تطويق جنديرس من ثلاثة محاور

هل تستكمل معارك عفرين أم تتوقف بحصارها؟

camera iconفصائل "الجيش الحر" على محور شران في عفرين - 22 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

مضى أكثر من شهر على بداية المعارك في عفرين، في ريف حلب الشمالي، مع تقدم ملحوظ لفصائل الجيشين التركي و”الحر”، وسط تساؤلات حول نية تركيا متابعة العمليات، أو الاكتفاء بالسيطرة على كامل الشريط الحدودي وحصار مدينة عفرين.

 بدأت عملية “غصن الزيتون” في عفرين، 20 كانون الثاني الماضي.
وأعلن “الجيش الحر” حصيلة المعارك خلال الشهر الأول بالسيطرة على 65 موقعًا وقرية ومعسكرًا من يد “الوحدات”.

وأصبحت فصائل “الجيش الحر” على مقربة من تأمين الشريط الحدودي التركي مع عفرين لمصلحتها.وسيطرت الفصائل، السبت 24 شباط، على قريتي حجلار وأبو كعب في محور جنديرس، جنوب غربي عفرين، ما جعلها مطوقة من ثلاثة محاور: الشرقي والغربي والجنوبي.

كما أخضعت لسيطرتها كلًا من معسكرات عمرانلي في محور شران، وقرى حاجيكو فوقاني وتحتاني ودوميليا، إضافة إلى ثلاث تلال محيطة بمحور راجو غربي عفرين، وفق ما قال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، لعنب بلدي.

ومنذ منتصف شباط الجاري، سعت الفصائل إلى تطويق جنديرس، فسيطرت على مواقع في أطرافها، واستقدمت تعزيزات إلى محيطها، إلى جانب تقدم بطيء خلال الأيام الماضية على المحاور الأخرى.

كيلومترات للسيطرة على كامل الحدود

وتقترب الفصائل من السيطرة على كامل الحدود التركية مع عفرين، إذ تخطط لفتح طريق بين محوري بلبل- آدمانلي وراجو- جنديرس، ما يضمن إخضاع كامل الشريط الحدودي في حال نجحت المعارك.

واختصر تقدم الفصائل على الجهة الغربية لعفرين المسافة الفاصلة بين جبهتي راجو وبلبل إلى ستة كيلومترات، وقابل ذلك وصول مقاتلي “الجيش الحر” إلى مشارف بحيرة ميدنكي على جبهة شران في الجهة الشمالية.

وتنفي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تقدم الفصائل والجيش التركي في عفرين، وتعتبر أن المناطق التي تقدموا إليها عبارة عن مناطق اشتباك تدور فيها المواجهات بشكل يومي.

وبحسب ما قال الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أنس حجي يحيى، لعنب بلدي، فإن بطء التقدم في الأيام الأخيرة، يأتي في إطار “تعزيز السيطرة وضمان عدم خسارة المناطق المسيطر عليها حديثًا، وللتعرف ورصد المنطقة بشكل دقيق”.

العمل العسكري يتركز في الوقت الراهن من محور شران، وقال حمادين إنه سيُستكمل من أجل وصل محور بلبل مع محور جبل برصايا، “بحيث يكون طريق الإمداد مفتوحًا من اعزاز إلى المناطق التي سيطرنا عليها حديثًا”.

ورغم دخول “قوات شعبية” تابعة لقوات الأسد، للمشاركة في المعارك إلى جانب “الوحدات”، منذ 18 شباط الجاري، إلا أن “الجيش الحر” قلل من أهمية الخطوة، بينما هددت تركيا بعدم تمييزها عن “الوحدات”.

أردوغان يتحدث عن “استراتيجية جديدة”

وفي آخر حصيلة نشرتها “الوحدات” قالت إن 177 مقاتلًا منها قتلوا في الأيام الماضية، إلا أن تركيا تحدثت عن تحييد قرابة ألفي عنصر منها.

 

تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استراتيجية سيعمل بها في معارك عفرين، بعد حصار مركز المدينة، خلال كلمة أمام رؤساء أفرع حزب “العدالة والتنمية” في أنقرة، الجمعة.

وقال إن العملية “ستتواصل باستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت، بعد قطع ارتباط الإرهابيين مع الخارج”، متوقعًا أن “التقدم سيكون أسرع في المرحلة المقبلة بعد أن تأكد تطهير معظم التلال الاستراتيجية في المنطقة”.

واعتبر أن “الصيف سيمر حاميًا على الوحدات وداعميها، وسنطهر منبج من الإرهابيين أولًا وبعدها سنواصل طريقنا دون توقف إلى حين تأمين شرقي الفرات بالكامل”.

ورغم أن مصادر عسكرية من جانب المعارضة قالت لعنب بلدي إن الهدف من العملية إفراغ عفرين من مقاتلي “الوحدات”، توقع محللون برود الجبهات بعد اكتمال السيطرة على الشريط الحدودي.

خريطة تظهر توزع السيطرة في منطقة عفرين بريف حلب
23 شباط 2018 (livemap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة