“سوريا.. رماد وأمل”.. فيلم فرنسي بأياد سورية

فيلم "سوريا رماد وأمل" (ARTE)

camera iconفيلم "سوريا رماد وأمل" (ARTE)

tag icon ع ع ع

“أن تمنح الأمان لمخلوق دون أن تملكه لنفسك”، هذا ما يلخصه الفيلم الوثائقي “سوريا.. رماد وأمل” الذي عرضته القناة الفرنسية “ARTE”، السبت 24 شباط.

الفيلم عُرض مدبلجًا للغة الفرنسية ضمن برنامج أسبوعي تبثه القناة بعنوان “ريبورتاج” ينقل قصصًا إنسانية من دول تعاني حروبًا أو مجاعات أو كوارث طبيعية.

أنتج الفيلم بجهود ناشطين سوريين يعملون في “مركز حلب الإعلامي”، هم المصور الصحفي زين الرفاعي وزميله فادي الحلبي، بالإضافة إلى مسؤول الصوت يمان الخطيب.

عنب بلدي تحدثت إلى زين الرفاعي حول فيلم “سوريا.. رماد وأمل”، والذي قال إن الفيلم يتمحور حول فكرة “المقاومة المدنية” للسوريين في ظل الظروف التي تعيشها البلد بعيدًا عن جو القصف والقتل.

ويروي الفيلم بين طياته حياة ثلاثة مدنيين، هم علاء وعائدة وعزيز، يعيشون في ريف إدلب حيث تجمّع عدد كبير من الناس لاذوا بهذا المكان هربًا من القصف، وخاصة في فترة الحملة العسكرية المكثفة التي شهدتها حلب نهاية عام 2016.

ولكل من أبطال القصص حياة منفصلة، ولكن قصصهم تسير في نفس الخط، وهو العطاء ومساعدة الآخرين.

يبدأ المصور باستعراض قصة “علاء طبية”، الناشط في عمليات إنقاذ المدنيين حال تعرضهم للقصف، ولكنه في جانب آخر من حياته يعمل مربيًا للقطط ويساعد مخلوقات أخرى، إذ يأوي أكثر من 20 قطًا، استطاع إخراجهم من حلب عندما تعرضت للقصف، ويقدم لهم الرعاية.

ثم يلتقي الرفاعي بـ “عائدة” وهي أم لطفلين، ولكنها أيضًا ترعى أكثر من 100 طفل يتيم في دار الأيتام، وتعتبرهم جميعًا أولادها.

أما عزيز أسمر، بطل الفيلم الثالث، فهو فنان تشكيلي استعاض عن ممارسة مهنته بالرسم على الجدران، مركزًا في عمله على الرسوم التي تحاكي المناظر الطبيعية، كالشمس المشرقة والطيور والورود، ليبعث البهجة في نفوس أطفالٍ اعتادوا رؤية مشاهد الدمار.

استغرق تصوير الفيلم شهرًا كاملًا، وفق ما قال الرفاعي لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن عمليات التصوير نُفذت بين مدينة إدلب وريفها بالإضافة إلى ريف حلب، شمالي سوريا، وهي المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.

اعتبر الرفاعي أن الشخصيات الثلاث السابقة استطاعت وضع بصمتها في الحياة المدنية، رغم الظروف التي تشهدها مناطقهم، واصفًا عملهم بـ”المقاومة المدنية”.

الفيلم من إنتاج التلفزيون الفرنسي، وتنفيذ “مركز حلب الإعلامي“، الذي سبق أن قدم عدة أفلام تعكس واقع المناطق المنكوبة ومعاناة الأهالي وإصرارهم على استمرار الحياة، مثل فيلم “يوم واحد في حلب” وفيلم “آخر الرجال في حلب” المرشح لنيل جائزة “أوسكار” كأفضل فيلم وثائقي لعام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة