“رجل الثورة” في دمشق.. تبرير المجازر للغرب

tag icon ع ع ع

بدأ عرض الفيلم السوري “رجل الثورة”، الخميس الماضي 22 شباط، في دار الأوبرا بدمشق، وسط جدل بين المتابعين.

وانتقد ناشطون معارضون الطريقة التي تناول بها مخرج العمل، نجدة أنزور، للأحداث في سوريا، وخاصة مجازر الكيماوي.

وكان من بين المنتقدين بشار سبيعي ابن الفنان الراحل رفيق سبيعي، وشقيق بطل الفيلم سيف الدين سبيعي، الذي عبر عن استيائه من الفيلم وخاصة في تناوله لرجال الدفاع المدني (القبعات البيضاء) وإظهارهم على أنهم إرهابيين، في إشارة إلى رواية النظام عنهم.

وقال بشار السبيعي، عبر صفحته في “فيسبوك”، “الفيلم يسعى لتشويه صورة رجال الإسعاف، وفيلمهم المرشح لنيل الأوسكار الشهر المقبل”.

وأشار إلى أنه لا يستغرب قيام المخرج أنزور بإخراج هذا الفيلم، نظرًا لولائه المطلق للنظام.

بينما علق ناشطون على أن الفيلم بالكامل باللغة الإنكليزية، في إشارة إلى توجهه إلى العالم الغربي.

ويروي الفيلم قصة صحفي أجنبي يأتي إلى سوريا عن طريق التهريب، باحثًا عن موضوع يحقق له الشهرة، ولكنه يصدم بما يراه في سوريا، وهو بحسب رؤية المخرج معاكس لما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية.

ثم ينخرط هذا الصحفي في فصائل المعارضة بغية الوصول إلى قصص ينشرها، كما يكون شاهدًا على مجزرة الكيماوي وجزءًا منها، والتي صورها الفيلم على أنها من ترتيب “الفصائل المعارضة”.

يؤكد “رجل الثورة” وهو من إنتاج المؤسسة العانة للسينما، وتأليف حسن يوسف، على دعاية النظام ببراءته من استخدام الكيماوي، ويعطي إثباتات لادعاءاته.

ويأتي بعد عدة أعمال قدمها أنزور عما يدور في سوريا، وإظهار المعارضين على أنهم “إرهابيون”.

ويتزامن عرض الفيلم مع حملة قصف غير مسبوقة تتعرض لها الغوطة الشرقية من قبل طيران النظام والطيران الروسي، واستهداف العاصمة دمشق يوميًا بقذائف هاون.

كما أكدت مصادر طبية لعنب بلدي تعرض مناطق في الغوطة الشرقية لهجوم بغاز سام يعتقد أنه الكلور، أمس الأحد، وهو ما ينكره النظام ويكرسه فيلم “رجل الثورة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة