الأمم المتحدة تصف الهدنة الروسية في الغوطة بأنها “أفضل من لا شيء”

camera iconسوق مدينة عربين بالغوطة الشرقية (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا في الغوطة الشرقية “أفضل من لا شيء”.

وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين 26 شباط، قال دوجاريك إنه من الصعب الحديث ما إذا كانت خمس ساعات تكفي لتنفيذ العمليات الإنسانية في الغوطة الشرقية، وتابع “نريد وقفًا كاملًا لإطلاق النار، سنفعل كل ما بوسعنا خلال الفترة المتوفرة لدينا”.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن عن هدنة إنسانية يومية في الغوطة مدتها خمس ساعات، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، يتم خلالها خروج من يرغب من المدنيين، على أن يبدأ تطبيقها اليوم الثلاثاء.

ويأتي ذلك بعد حملة عسكرية شنها النظام السوري بدعم روسي، منذ الأحد 18 شباط الجاري، تخللها قصف مكثف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 500 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة مستعدة للتوجه إلى الغوطة الشرقية بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية للسائقين وموظفي الإغاثة.

وتابع “يجب أن تتوقف المعارك، لنكون على يقين بأن الطرق غير مغلقة ولا توجد عوائق إدارية”.

وكان مجلس الأمن الدولي صوّت، السبت الماضي، على قرار لإعلان هدنة إنسانية في سوريا، يتضمن وقف كامل لإطلاق النار مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات المرضية الحرجة.

إلا أن النظام وروسيا لم يلتزما بالقرار، وواصلا القصف بالتزامن مع هجوم بري من أربعة محاور على مواقع فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تحت ذريعة وجود “عناصر إرهابيين”، وفق الرواية الرسمية.

وتتخذ روسيا وجود “هيئة تحرير الشام” (التي انضوت فيها جبهة النصرة بعد تغيير مسماها) ذريعة لاستمرار العملية العسكرية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتعتبر الهيئة أصغر فصيل في الغوطة الشرقية، ولا يتعدى عدد مقاتليها 200 مقاتل، في حين يعتبر فصيل “جيش الإسلام” أقوى التشكيلات التابعة لـ “الجيش الحر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة