“جيش الإسلام” يرد على اتهامات روسية

camera iconآثار القصف على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية - 9 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رد “جيش الإسلام” على اتهامات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول شراكة الفصيل مع “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية.

وقال المتحدث باسم أركان الجيش، حمزة بيرقدار، لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 27 شباط، إن “التصريحات الروسية ليست إلا لتمييع القرارات الدولية، وإعطاء الضوء الأخضر للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهالي الغوطة”.

وكان لافروف قال في مؤتمر صحفي، أمس، إن “عددًا من الجماعات في الغوطة يقدمها الغربيون بأنها معتدلة، لكنها تتعاون مع جبهة النصرة مثل أحرار الشام وجيش الإسلام، ما يجعلها غير مشمولة بنظام وقف إطلاق النار”.

بيرقدار رد بالقول إن “الروس والنظام يعلمون تمامًا أننا قمنا بمعركة داخلية بقرار داخلي لاستئصال جبهة النصرة من الغوطة”.

وأكد أن روسيا تحاول وضع عراقيل أمام أي اتفاق تهدئة، فضلًا عن وضع مبررات لقصف مدن وبلدات الغوطة.

وأشار المتحدث إلى أن “التصريحات تأتي بعد عجزهم (قوات الأسد وروسيا) عن تحقيق أي تقدم أو نجاح عسكري على جبهات الغوطة، وهذا ما أظهر فشلهم أول أمس باختبار للقوات التي هول الإعلام عن وصولها للغوطة والتي تلقت ضربات موجعة حقيقة”.

وتتخذ روسيا وجود “هيئة تحرير الشام” (التي انضوت فيها جبهة النصرة بعد تغيير مسماها) ذريعة لاستمرار العملية العسكرية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وكان “جيش الإسلام” شن حملة على مواقع “الهيئة” في الغوطة، أواخر العام الماضي، من أجل إنهائها و”تخليص الغوطة الشرقية وأهلها من شرهم وخبثهم”، بحسب ما أعلن في بيانات رسمية.

وحاولت قوات الأسد التقدم على أربعة محاور في الغوطة الشرقية، خلال اليومين الماضيين، إلا أن “جيش الإسلام” أعلن عن مقتل نحو 150 قتيلًا وجريحًا بينهم قائد الحملة، إضافة إلى تدمير دبابة “T72” والاستيلاء على أخرى.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى حملة قصف مكثفة من قبل النظام وحليفه روسيا، منذ أسبوع، راح ضحيتها أكثر من 450 شخصًا وأكثر من ألف جريح بحسب إحصائيات لمراكز طبية.

وكانت روسيا أعلنت عن هدنة لمدة خمس ساعات بدءًا من التاسعة صباحًا وحتى الثانية عشر بهدف فتح ممرات لخروج المدنيين.

لكن بيرقدار أكد أن “الجيش” ملتزم بالهدنة التي أقرها مجلس الأمن بالقرار 2401، مشيرًا إلى أن “الهدنة التي أعلنها بوتين الغرض منها تمييع قرار مجلس الأمن على نفس مبدأ روسيا القديم، إذ حاولت إنهاء مسار جنيف وإقامة مسار أستانة ومن ثم إيجاد مسار سوتشي، وبالتالي الأمر مجرد تمييع ومراوغة بهدف استمرار القصف والقتل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة