“تحرير الشام” تستعيد مناطق خسرتها في “اقتتال” إدلب

مقاتلون في هيئة "تحرير الشام" غرب حلب (تحرير الشام)

camera iconمقاتلون في هيئة "تحرير الشام" غرب حلب (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

استعادت “هيئة تحرير الشام” مناطق خسرتها في الأيام الماضية خلال المواجهات العسكرية الدائرة مع “جبهة تحرير سوريا” (المشكلة من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي) في محافظة إدلب.

وأفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الخميس 1 آذار، أن “تحرير الشام” دخلت بلدة معرة مصرين وسيطرت عليها بالكامل، بالإضافة إلى بلدة كفرلوسين الحدودية والمعبر الموجود فيها، وبلدة ترمانين ومناطق عقربات ودير حسان.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” أن الأخيرة سيطرت على قريتي ترمانين وتلعادة في ريف حلب الغربي، وبلدة كفريحمول في ريف إدلب الشمالي.

وقالت إن مقاتلي “تحرير الشام” سيطروا على ذخائر وأسلحة تابعة لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية” في بلدة معرة مصرين، واعتقلوا عدد من العناصر.

وبحسب “تحرير سوريا” أعلنت عن تدمير عدة آليات عسكرية على أطراف زردنا ورام حمدان، وسط اشتباكات تخوضها ضد “تحرير الشام” على المناطق الحدودية مع تركيا.

وفي المواجهات المستمرة حتى اليوم، رجحت كفة “تحرير سوريا” التي سيطرت على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي وإدلب، آخرها أمس الأربعاء متمثلة بخان شيخون ومناطق متقدمة نحو معبر باب الهوى.

وبدأت المواجهات بين الطرفين الثلاثاء الماضي، على خلفية مقتل “أبو أيمن المصري”، الشرعي في “تحرير الشام” على يد “الزنكي”، التي اندمجت في 18 شباط الجاري، مع “أحرار الشام”، وشكلتا “تحرير سوريا”.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن تقدم “تحرير الشام” في إدلب يأتي بعد دخول “الحزب التركستاني” في المواجهات العسكرية إلى جانبها، وسط الحديث عن مشاركة واسعة لهم خاصة في المعارك الدائرة في محيط بلدة رام حمدان الخاضعة لسيطرة “أحرار الشام”.

وتقول “تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي– إدلب، لتقوية نفوذها، بينما تتهمها الأخيرة بتحييد عشرات الفصائل.

وفي حديث أمس مع مدير المكتب الإعلامي في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي اليوم، قال إن “الهيئة تصدت للزنكي والأحرار، وحيدت جزءًا كبيرًا منهم بعد ما أوضحت مخطط قاداتهم التي لا تخدم المسار الثوري”.

وأضاف أن “الهيئة انسحبت من عشرات البلدات في ريف حلب الغربي، حقنًا للدماء ولتحييد المدن بعد التهديدات التي وصلتنا من قبل قياديين في تحرير سوريا”.

ولفت إلى أنه “نسعى حاليًا لرد من اعتدى علينا، وتجنيب المدنيين بغي المعتدين”، معتبرًا أن “الطرف الآخر هو من لا يريد الحلول، ولا يفكر بمصير الساحة ونقاط الرباط الممتدة من أرياف اللاذقية وحماة وإدلب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة