روسيا تمهل المعارضة أيامًا قبل تسليم مناطق غربي حماة

camera iconآلية لقوات الأسد تضع سواتر ترابية في قرية الكريم بسهل الغاب- الأربعاء 24 أيار (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أمهلت روسيا والنظام السوري فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي والغربي أيامًا قبل تسليم مناطق سلميًا أو عسكريًا.

وقالت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الجمعة 2 آذار، إن اجتماعات موسعة جرت أمس بين النظام والجنرال الروسي المسؤول عن المنطقة، مع أعضاء من لجنة المصالحة، وأشخاص من قلعة المضيق بينهم حمادة الضايع (أبو وليم).

ولم يصدر أي تصريحات روسية أو عن النظام، عن تفاصيل التوجه الجديد للروس في المنطقة.

وفي أيلول 2017، انتشرت الشرطة الروسية في 12 نقطة بريف حماة، وصولًا إلى منطقة قريبة من مدينة طيبة الإمام، وأعقبه انسحاب لتلك القوات.

وجاء ذلك بعد أشهر من وضع القوات الروسية سواتر في ريف حماة، ورجحت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” حينها أن إنشاءها يأتي في سياق تحديد مناطق “تخفيف التوتر”، وفصلها عن مناطق النظام.

وبحسب حديث سابق لعنب بلدي، مع رئيس أركان “الجيش الحر” سابقًا، أحمد بري، قال إن الجيش التركي سيصل إلى اللطامنة في الريف الشمالي لحماة وسيغطيه بالكامل، في إطار تثبيت أنقرة نقاط “تخفيف التوتر” في المنطقة.

وحصلت عنب بلدي على تسجيل صوتي صادر عن “المرصد 40 (العسكري)” في ريف حماة الغربي، وتحدث مديره، عن قرار روسي بالسيطرة على المناطق، من قلعة المضيق باتجاه الشمال إلى آخر نقطة في الحويز وجبل شحشبو.

وقدر عدد القرى بأكثر من 13 قرية، مشيرًا إلى رغبة روسية في تثبيت نقاط عسكرية فيها، وأكد رفض الأمر كاملًا في الوسطين العسكري والمدني.

وأوضح أن المهلة تنتهي الأحد المقبل، مؤكدًا أن النظام والروس “طلبوا تسليم المنطقة سلميًا أو عسكريًا”.

وأصدر “جيش العزة” بيانًا، مساء أمس، أعلن فيه “الجاهزية الكاملة لصد أي عدوان على قلعة المضيق وجبل شحشبو وقرى سهل الغاب وكل أراضينا المحررة”.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة، إن “هيئة تحرير الشام” تحركت عسكريًا في المنطقة، اليوم، وتجري اشتباكات ضد قوات الأسد في بلدة السرمانية ومناطق قريبة منها.

بدوره قال مصطفى الرعدون، عضو مجلس شورى قلعة المضيق، إن اجتماعًا موسعًا جرى أمس، موضحًا أن “النظام يسعى للسيطرة على منطقة شحشبو، وتتضمن الكتلة التي تضم قلعة المضيق وتل هواش وكفرنبودة وجبل شحشبو وصولًا إلى الحويز”.

وأضاف في تسجيل صوتي حصلت عنب بلدي عليه، أن روسيا هددت “إما أن نثبت نقاطًا في المنطقة أو نتحرك عسكريًا”.

وقال إن “ضباط النظام في منطقة السقيلبية رافضون للفكرة”، مؤكدًا الاجتماع مع عسكريين في فصائل المعارضة، “وكان الرد لا حل إلا المواجهة في حال بدأ التحرك العسكري باتجاه المنطقة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة