“الجيش الحر” يبدأ اقتحام راجو غربي عفرين

camera iconتحضيرات الجيس الحر لمعركة في محيط منطقة عفرين بريف حلب - 2 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا اقتحام بلدة راجو غربي منطقة عفرين، بعد أن استقدمت المئات من عناصر القوات الخاصة التابعة للجيش التركي و”فرقة الحمزة”.

وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، إن القوات الخاصة التابعة للجيشين التركي و”الحر” بدأت اقتحام راجو “الاستراتيجية” من عدة محاور، بعد السيطرة على عدة مناطق بينها قريتي ماملي فوقاني وماملي تحتاني.

وأضافت أن التحرك العسكرية جاء في ساعات صباح اليوم، وسط قصف جوي ومدفعي ينفذه الجيش التركي على مواقع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الموجودة في المنطقة.

بينما أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تدمير آلية عسكرية للجيش التركي في قرية كواندا بناحية راجو، وعرضت تسجيلات مصورة تظهر اشتباكات “عنيفة” في محيط راجو.

وبحسب معلومات عنب بلدي، تستعد فصائل “الجيش الحر” للدخول إلى ثلاث مناطق على الجبهة الغربية لمنطقة عفرين، كخطوة لتأمين الطريق الذي تم فتحه بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب المحاذي للحدود التركية.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أول أمس الأربعاء، إن هدف الفصائل ينحصر في ثلاث مناطق هي ناحية جنديرس وراجو ومنطقة شيخ الحديد، على أن يبدأ التقدم باتجاهها في الساعات المقبلة.

وأضافت أن فتح الطريق بين ريفي حلب وإدلب يستلزم التوسع في العمق، كي لا يتم استهدافه من قبل “الوحدات”، ليتم الانتقال فيما بعد إلى خطة “المقصات” للسيطرة على المساحات بين هذه المناطق.

  • بحسب خريطة السيطرة الميدانية تقع بلدة راجو على قمة جبل ارتفاعه 585 مترًا، وتنحدر نحو الغرب باتجاه سهل باليا.
  • تبعد عن مدينة عفرين 25 كيلومترًا باتجاه الشمال الغربي، وهي إحدى المناطق القديمة في المنطقة، ويوجد فيها محطة للقطار يمر بها الخط الحديدي راجو- ميدان أكبس.
  • تبلغ مساحتها 352 كيلومترًا مربعًا، ويتبعها حاليًا 45 قرية و20 مزرعة تندرج ضمن ناحية راجو.
  • ويحدها من الغرب والشمال الحدود التركية، ومن الشرق ناحية بلبل، بينما يتموضع في جهتها الجنوبية ناحيتا شيح حديد ومنطقة معبطلي.

وفي حديث سابق مع المحلل والخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، أوضح لعنب بلدي أن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء، بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).

وبحسب تركماني سيتم في المرحلة الثانية تحريك جبهة تل رفعت لتضييق المساحة الجغرافية وحماية مناطق “درع الفرات”.

وأوضح أن تركيا بدأت بإرسال قوات مدربة في قتال الشوارع، دخلت أولى طلائعها في 26 من شباط الجاري، وستكون مهمتها اقتحام مراكز النواحي الخمسة الواقعة على الخط الحدودي، ومن ثم إغلاق طرق المواصلات والتوجه إلى المناطق السهلية التي ستكون السيطرة عليها بسيطة لافتقادها للدفاعات والدشم والأنفاق.

خريطة السيطرة في محيط عفرين – 2 آذار 2018 (تعديل عنب بلدي)

خريطة السيطرة في محيط عفرين – 2 آذار 2018 (تعديل عنب بلدي)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة