فرنسا وأمريكا تحثان روسيا على وقف العنف في الغوطة

camera iconحرائق مشتغلة نتيجة القصف الجوي على بلدة حمورية بالغوطة الشرقية-21 شباط 2018 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

دعت كل من روسيا وواشنطن روسيا إلى الضغط على النظام السوري لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، حتى يعلن الأخير بوضوح التزامه باحترام قرار مجلس الأمن الدولي.

وقال قصر الإليزيه في بيان، اليوم الجمعة 2 آذار، إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب اتفقا على العمل معًا لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، واشترطا التطبيق “الفوري” لقرار الأمم المتحدة “2401” لإنهاء الأعمال القتالية هناك، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وكان مجلس الأمن أقر السبت الماضي بالإجماع قرارًا يدعو “دون تأخير” إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر في سوريا.

لكن النظام السوري وحليفته روسيا لم يلتزما بالقرار، وواصلا القصف بالتزامن مع هجوم بري من أربعة محاور على مواقع فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية تحت ذريعة وجود “عناصر إرهابيين”.

ثم أعلنت روسيا قبل أيام، عن هدنة إنسانية يومية في الغوطة مدتها خمس ساعات، من التاسعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، يتم من خلالها خروج من يرغب من المدنيين وبدأ تطبيقها الثلاثاء الماضي.

فيما اتهم النظام السوري الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية باستهداف معبر مخيم الوافدين الذي قالت روسيا إنها فتحته أمام المدنيين في الغوطة للخروج.

وتنفي الفصائل استهدافها للمعابر، وأبدت استعدادها لتنفيذ الهدنة.

ودعا بيان الإليزيه، الذي أعلن عنه بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين، إلى إتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية وإجلاء الجرحى.

ومن المقرر أن تدخل قافلة مساعدات إنسانية، غدًا الاثنين، بعد إعلان المدير الإقليمي لمنظمة “اليونيسيف”، خيرت كابالاري، عن مؤشرات تدل على أن حكومة النظام السوري ستسمح بدخول المسعدات لنحو 180 ألف شخص

وأكدت الدولتان في البيان أنهما “لن تتسامحا مع الإفلات من العقاب”، في حال “استخدام موثق” لأسلحة كيماوية في سوريا، وتوعدتا في حال ثبوتية استخدامه وتسببه بمقتل مدنيين بـ “رد حازم”.

يأتي ذلك في ظل تأكيد المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على ضرورة التزام النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيين بالتطبيق “الفوري والكامل” لقرار مجلس الأمن الدولي.

وتزامن ذلك مع دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الهجمات الكيماوية بعد تقارير تؤكد استهداف الغوطة بغازات سامة.

ويسعى مجلس الأمن الدولي في جلسته اليوم، بطلب من بريطانيا، إلى إصدار قرار من شأنه تبني الهدنة التي أعلنها سابقًا مجلس الأمن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة