في اليوم العالمي للدفاع المدني.. انتهاكات بحق “الخوذ البيضاء”

الرفاع المدني في إدلب (عنب بلدي)

camera iconالرفاع المدني في إدلب (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حفرت دموع “أبو كفاح” جرحًا في قلب كل من شاهده: “وقعت عليها أربع طوابق وهي لا تزال حية”، هذا ما قاله وهو يجفف دموعه، عندما أنقذ طفلة رضيعة من مجزرة استهدفت إدلب بالطيران الحربي.

لم يعرف المجتمع السوري ثقافة الدفاع المدني إلا عندما تأسست منظمة “الخوذ البيضاء” عام 2013، عندما بادر ناشطون مدنيون لإنقاذ مدنيين مثلهم، بعد أن ازدادت كثافة غارات الطيران على معظم المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام.

وإذ احتفل العالم باليوم العالمي للدفاع المدني أمس، الخميس 1 آذار، إلا أن عناصر الدفاع المدني في سوريا لا زالوا يتعرضون لمختلف الأخطار في سبيل إنقاذ أرواح الأبرياء.

وشهد عام 2017 عدة اعتداءات على عناصر الدفاع المدني وكان أبشعها المجزرة التي حدثت في بلدة سرمين بريف إدلب في أب الماضي، وراح ضحيتها سبعة عناصر، وكان بينهم “أبو كفاح”.

وتوثق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” شهريًا عدة حالات اعتداء على عناصر الدفاع المدني، ومقتل العديد من كوادره.

وفي الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات الأسد، تستهدف فرق الدفاع المدني بشكل مباشر في أثناء إسعاف الجرحى خلال القصف، ووثقت المنظمة مقتل خمسة من عناصرها في الغوطة بالإضافة إلى مسعف، خلال 11 اعتداء.

كما يستغل ملف المنظمة سياسيًا باتهامات وحملات تشويه من روسيا والنظام السوري بشأن المسؤولية عن هجمات كيماوية والعلاقة مع “منظمات إرهابية”، بحسب توصيف سياسيين ووسائل الإعلام الرسمية.

ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي، والآخر مرشح لجائزة الأوسكار هذا العام وهو “آخر الرجال في حلب”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت الأول من آذار يومًا عالميًا للدفاع المدني، وبدأ الاحتفال به منذ عام 1990.

وبدأت فكرة الدفاع المدني مع بدء الحرب العالمية الثانية عام 1939، عندما ظهرت الحاجة إلى وجود أشخاص يعملون على إنقاذ المدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة