فريق تطوعي يكافح الإدمان في ريف حمص الشمالي

camera iconمن حملات فريق مكافحة الإدمان التطوعي في ريف حمص الشمالي - كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – حمص

يعمل فريق مكافحة الإدمان التطوعي في ريف حمص الشمالي، على توزيع بروشورات وإرشادات توعوية حول خطر التناول العشوائي للعقاقير المسكنة والمخدرة، كخطوة تسبق إنشاء مصح يهتم بمجموعة من المدمنين في المنطقة.

ويعمل الفريق على شقين، توعوي وطبي، وفق ما قال مديره مجد الرجب لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن المكتب الطبي فيه يديره الطبيب أحمد البيروتي، مدير قسم العيادات في المستشفى الميداني لمدينة الرستن.

وبدأت الحملات التوعوية مطلع العام الحالي في أكثر من منطقة شمالي حمص، وبحسب الرجب فإنها ستستمر خلال آذار الحالي، مشيرًا إلى أن أعداد المتطوعين تزداد بشكل مستمر، بعد أن بدأ الفريق بقرابة 15 شخصًا من الذكور والإناث، “سعيًا لبناء مجتمع صحي دون مخدرات”.

تعاملت المحاكم القضائية في ريف حمص مع أكثر من 200 حالة إدمان في المنطقة، خلال الأشهر الماضة، وفق تقديرات مدير الفريق، الذي رأى أنه لم يكن هناك التفات لهذا “الأمر الخطير”، عازيًا السبب إلى “الفقر والجهل وغياب التعليم”.

كما أسهم القصف بشكل غير مباشر، من خلال اضطرار أصحاب الإصابات المتوسطة والخطرة، لتناول مسكنات بعيارات مرتفعة، موضحًا “بعضهم استمر بتناولها خارج المستشفى بشكل عشوائي مثل حبوب وأمبولات ترامادول”.

وبحسب مدير الفريق فإن عملية تبادل الحبوب المسكنة والمخدرة، تجري بين ريف حمص الشمالي ومناطق سيطرة النظام، من خلال بعض الأشخاص الذين يروجون لها في “المحرر”.

عنب بلدي استطلعت آراء بعض الأهالي في ريف حمص الشمالي، وقال محمد الخليل إن فكرة عمل الفريق “مهمة جدًا في حال نفذت بالطريقة الصحيحة”، معتبرًا أن الإرشادات المقدمة “مفيدة” والعمل فريد من نوعه.

وسمع الشاب عن الكثير من حالات الاعتقال بسبب الاستخدام غير المنضبط للمسكنات، على حد وصفه، معتبرًا أن اهتمام الفريق بهم وتعليمهم الصواب “أفضل من لغة العنف والسجن”.

ويعمل الفريق بالتنسيق مع المحاكم، بحسب الشاب باسل قدور، الذي اعتبر أن أبرز خطوة ستكون إخراج المدمنين للاهتمام بهم، في حال تحققت.

ويسعى الفريق حاليًا إلى افتتاح مصحٍ في مدينة الرستن، على أن يستقبل جميع مرضى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق إدارته.

انطلق فريق مكافحة الإدمان قبل ستة أشهر، في ظل زيادة حالات الإدمان بريف حمص الشمالي، والتي اعتقل العشرات إثرها في المحاكم، وتقول إدارته إنه خطوة لبدء علاج أولئك الناس بدلًا من معاقبتهم وتوعية الأهالي بشأن الآفة التي تدمر المجتمع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة