جدل حول إقصاء مجمع تربوي في ريف حماة الشرقي

وقفة في مدارس تربية حماه الحرة احتجاجًا على إيقاف الدعم على أغلب المدارس في حماة - 5 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconوقفة في مدارس تربية حماه الحرة احتجاجًا على إيقاف الدعم على أغلب المدارس في حماة - 5 كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

خلقت قضية تحييد المجمع التربوي في ريف حماة الشرقي، والذي يتبع لوزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، جدلًا بشأن إلغائه من عدمه.

وقالت مصادر من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الاثنين 5 من آذار، إن المديرية استبعدت مدارس الريف الشرقي، لافتة إلى حرمان تلاميذها من حق التعليم.

ورد مدير التربية والتعليم المعيّن حديثًا في حماة، أحمد هكوش، في حديثه لعنب بلدي، على الاتهامات حول إلغاء المجمع، مشيرًا إلى أنها “عارية عن الصحة”.

ما قصة إقصاء المجمع؟

أنهت مديرية التربية في حماة تعيين كوادر بتشكيلتها الجديدة، منتصف شباط الماضي، وعينت مديرًا جديدًا على خلفية، كف يد مديرها السابق أحمد العمر، الذي انتسب إلى “حكومة الإنقاذ”، وفق مصادر عنب بلدي.

مصادر محلية اشتكت من استبعاد قرابة 12 مدرسة وحرمان مئات التلاميذ من التعليم، بين الصفين الأول والسادس، متهمة المديرية بأنها “استبعدت مدارس الريف الشرقي ومجمعه التربوي”.

واعتبرت أن “الحجج لا ترقى لمستوى العملية التعليمية”، مطالبين الوزارة بإعادة النظر في الموضوع، مشيرين إلى استمرار أربع مدارس في المخيمات “بشكل طوعي”.

وبحسب ما قال لعنب بلدي، وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقت، الدكتور عماد برق، فإن شكاوى وصلت إلى الوزارة بخصوص المجمع التربوي.

وأضاف أن قسمًا “كبيرًا” من الأهالي في منطقة المجمع التربوي، نزحوا إلى المخيمات أو الريف الغربي، لافتًا إلى التوجه حاليًا لتعزيز العملية التعليمية في المخيمات”.

مدير التربية يوضح

مدير التربية الجديد قال إنه اجتمع قبل أيام عقب تعيينه مع كوادر المديرية، للوقوف على الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن المجمع شرقي المحافظة، خرج عن العمل بعد الهجمة الواسعة لقوات الأسد، وسيطرتها على المنطقة بالكامل.

وأشار هكوش إلى أن “المدارس خرجت بمجملها عن الخدمة في ظل القصف، كما لم يعد بعضها ضمن المناطق المحررة، وهذا يعلمه كل من الوزارة ومجلس المحافظة وداعمي التعليم في المنطقة”.

“لم يتقدم مدير مدرسة أو كادر المديرية السابق، بأي معلومات تفيد بأماكن انتشار الطلاب وتوزع المدارس الجديد”، وفق مدير التربية، الذي أكد أنه “لم يصدر عنا قرار بإلغاء المجمع أو رفض للإشراف على المدارس فيه”.

ولفت إلى تواصل مدير مدرسة واحد في المخيم مع المديرية، “قدم مديرها طلبًا لإحداثها من قبل مديرية التربية، علمًا أنها ليست ضمن الحدود الإدارية لريف حماة بل في ريف إدلب الشرقي”.

واعتبر أن “كل ما يشاع عن تهمة التخلي عن المجمع، تعود لردود فعل شخصية خاصة بأصحابها أرادوا تحقيق مكاسب”.

تسعى المديرية في الوقت الحالي “لتذليل الصعوبات التعليمية في ريف حماة الشرقي وكامل المنطقة”، بحسب هكوش، الذي أوضح أن “مدارس الريفين الغربي والجنوبي بأكملها غير مكفولة من أي منظمة، وكذلك معظم المدارس شمالي المحافظة”.

وتعمل المديرية على تأمين منح أو كفالات ومساعدات لوجستية لتلك المدارس، مؤكدًا أن كادرها “يعمل دون راتب أو ميزانية تشغيلية، مع وعود من الوزارة بتغطية ما سبق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة