قصف يرافق دخول مساعدات الغوطة إلى دوما

جنود روس يقومون بتأمين قافلة مساعدات بالقرب من العاصمة السورية دمشق - 5 آذار 2018 (رويترز)

camera iconجنود روس يقومون بتأمين قافلة مساعدات بالقرب من العاصمة السورية دمشق - 5 آذار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

دخلت قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالغوطة الشرقية إلى مدينة دوما، ورافقها قصف جوي ومدفعي أوقع ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الاثنين 5 من آذار، أن قوات الأسد استهدفت مدينة دوما وبلدتي حمورية وسقبا بقذائف المدفعية ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، وذلك بالتزامن مع دخول المساعدات إلى دوما.

وأوضح المراسل أن حصيلة ضحايا القصف على الغوطة منذ صباح اليوم بلغت 34 مدنيًا، توزعت على حمورية، زملكا، حرستا، جسرين، سقبا، دوما.

وبحسب وسائل إعلام النظام السوري استأنف الطيران الحربي طلعاته فوق الغوطة الشرقية، ويستهدف حاليًا “جبهة النصرة” في بلدة حمورية بعدة ضربات جوية.

وأشارت إلى أن قوات الأسد تواصل تقدمها بعد سيطرتها خلال الأيام الماضية على عدد من البلدات والقرى تقدر بـ40% من المساحة الكاملة للفصائل العسكرية العاملة في الغوطة.

ونقلت وكالة “رويترز” منذ ساعات عن علي الزعتري، وهو مسؤول في الأمم المتحدة يرافق القافلة، أن تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في الجيب المحاصر سيستغرق “ساعات كثيرة”، وأن القافلة ربما لا تغادر الغوطة الشرقية إلا بعد حلول الظلام بكثير.

وأشار المراسل إلى أن القافلة سيتم تفريغها في مدينة دوما بشكل كامل.

واستبعد النظام السوري خلال عملية التفتيش نحو 70% من الإمدادات المتوجهة ضمن قافلة المساعدات الدولية.

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية عبر بريد إلكتروني لـ”رويترز” إن قوات الأمن التابعة النظام السوري رفضت خلال عملية تفتيشها لقافلة المساعدات الإنسانية، “كل حقائب الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين”.

وكانت الأمم المتحدة حصلت، أمس الأحد، على موافقة لإدخال مساعدات لنحو 70 ألف شخص ممن هم بحاجة في المنطقة المحاصرة، مشيرة في بيانها إلى ضمانات بإدخال ما تبقى من إمدادات في 8 من آذار الجاري.

وأضاف بيان الأمم المتحدة أن القافلة الجديدة، التي من المقرر دخولها اليوم، تتألف من 46 شاحنة وتحمل مساعدات طبية وغذائية، تم تقديمها من عدة منظمات.

ويتزامن دخول المساعدات مع عمليات عسكرية تحاول من خلالها قوات الأسد فصل الغوطة الشرقية إلى قطاعين الأول دوما والثاني الأوسط الذي يسيطر عليه فصيل “فيلق الرحمن”.

وسيطرت في اليومين الماضيين على مساحات واسعة أبرزها حوش الضواهرة والنشابية، لتصل إلى أطراف مسرابا وبيت سوى.

وتوعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس الأحد بمواصلة هجوم قواته على آخر معقل للمعارضة في محيط دمشق، قائلًا إن الهجوم لا يتعارض مع وقف لإطلاق النار يدوم خمس ساعات يوميًا ودعت إليه روسيا في وقت سابق.

وتحاصر قوات الأسد الغوطة الشرقية منذ عام 2013، وكانت الأمم المتحدة تخشى نفاد الغذاء والدواء لدى المدنيين القاطنين في الغوطة المحاصرة، وأكدت على ذلك في عدة تصريحات سابقة على لسان مسؤولين فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة