حدد أوقاتًا منتظمة للنوم والاستيقاظ ..

الخلل في نوم الأطفال يؤثر على النمو والناحية النفسية

tag icon ع ع ع

أسماء رشدي

يحتاج الأطفال والمراهقون إلى 9 ساعات من النوم على الأقل في الليلة الواحدة، فالنوم الطبيعي مهم وضروري لهم، ليس فقط من الناحية العضوية بل أيضًا من الناحية النفسية والتطورية؛ إلا أن كثيرًا من الآباء والأمهات يشتكون من نوم أطفالهم، إما لتأخرهم بالنوم أو لقلة عدد ساعات نومهم أو حتى الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل.

ويمكن لهذه المشكلات أن تترك آثارًا سلبية على أداء الأطفال في المدرسة والبيت وخلال اللعب، وقد تؤثر على علاقاتهم الاجتماعية، ويظهر ذلك من خلال مشاكل في السلوك والمزاج والذاكرة والتركيز والتعلم والبطء في ردّات الفعل والاستجابة.

ويجب التنويه هنا إلى أن مشكلات النوم عند الأطفال قد تؤثر أحيانًا على الوالدين أكثر من أطفالهم، فتوتر الأهل وحرمانهم من النوم أيضًا، قد يدفعهم إلى سلوكيات خاطئة في التعامل مع الأبناء خلال هذه المشكلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقمها.

ويحتاج الطفل حديث الولادة إلى النوم من 16 إلى 18 ساعة يوميًا، موزّعة على عدة فترات خلال اليوم، إلا أن عدد ساعات نوم الطفل تتغير وتقل مع تقدمه بالعمر، فيصبح عدد ساعات نومه في عمر السنة وحتى السنة الثالثة تترواح ما بين 12 إلى 14 ساعة يوميًا.

أما الطفل من عمر 3 إلى 6 سنوات، فيحتاج إلى النوم مدة ما بين 10 إلى 12 ساعة يوميًا، وبين عمر 7 وحتى 10 سنوات فيحتاج لمدة تترواح بين 9 إلى 10 ساعات يوميًا، أما في المراهقة فيحتاج إلى النوم بين 8 إلى 9 ساعات يوميًا.

وفيما يلي بعض النصائح لتحسين نوم طفلك:

– حدد وقتًا منتظمًا للنوم كل ليلة ولا تغير ذلك، وبشكل مشابه بالنسبة لموعد الاستيقاظ يجب أن يكون بنفس الوقت خلال أيام الأسبوع، ولكن يمكن أن تسمح له بالنوم أكثر بساعة أو بساعة ونصف خلال أيام العطل، ليس أكثر من ذلك.

عوّد طفلك روتينًا معينًا قبل النوم مثل قراءة القصص، أو أعطه حمامًا دافئًا.

– تجنب إعطاءه طعامًا أو مشروبات تحتوي على الكافيين قبل ذهابه للسرير بـ 3 ساعات، وابتعد عن الوجبات الكبيرة بأوقات قريبة من وقت النوم.

– عوّد طفلك على الذهاب إلى السرير عند ظهور علامات التعب وهو ما يزال مستيقظًا، بدلًا من النوم في مكان آخر من أجل حمله إلى سريره.

– تجنب الألعاب الحركية قبل موعد نومه، ويفضل الابتعاد عن مشاهدة التلفاز أو اللعب بألعاب الفيديو أو الموبايل قبل نومه بساعة على الأقل، لأنها تؤثر سلبًا على نومه وقد تسبب له الأرق.

ويجب التنبيه إلى أنه من الطبيعي وبأي عمر أن يستيقظ الطفل عدة مرات خلال الليل، ولكن عليه أن يتعلم بالتدريج كيف يمكنه العودة إلى النوم، وذلك يعتمد على الوالدين في كيفية تدريبه وتعوديه على ذلك منذ عمر مبكر.

مثلًا إذا بكى الطفل عند استيقاظه وأنت تعرف أن هذه عادته وليس هناك أي خطر محدق به فانتظر 5 دقائق قبل الذهاب إلى غرفته أو إلى مكان نومه، وعندما تذهب إليه ابق لوقت قصير ولا تحاول حمله، قم بتطمينه ثم غادر الغرفة بهدوء حتى وإن بقي الطفل يبكي.

إذا استمر الطفل بالبكاء فانتظر 10 دقائق قبل الذهاب إليه مرة أخرى، وابق لفترة قصيرة ثم غادر مكان نومه وهكذا؛ قد يحتاج الأمر أسبوعًا حتى يتعود على هذا الروتين، لذا يجب على الأهل الهدوء والصبر والثبات.

يجب استشارة الطبيب في حال كان طفلك يبدي أي من العلامات التالية: الشخير المستمر، توقف التنفس أثناء النوم، صعوبة الدخول في النوم، مشاكل خلال الليل، نوم متقطع لعدة أيام وثورات غضب قبل النوم لفترة أكثر من شهر، صعوبة البقاء مستيقظًا خلال النهار، انخفاض غير مفسر في الأداء والحركة خلال النهار، زيادة إفراز اللعاب خلال الليل، وأحداث غير عادية أثناء النوم مثل الكوابيس والمشي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة