صحيفة: أمريكا تدرس عملًا عسكريًا ضد النظام السوري

رئيس النظام السوري بشار الأسد في لقائه لمقاتلين من درع القلمون - شباط 2015 (سانا)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد في لقائه لمقاتلين من درع القلمون - شباط 2015 (سانا)

tag icon ع ع ع

تدرس الإدارة الأمريكية إمكانية بدء عمل عسكري ضد النظام السوري، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.

وترجمت عنب بلدي مقتطفات من تقرير نشرته الصحيفة اليوم، الاثنين 5 آذار، ونقلت فيه عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قولهم إن البيت الأبيض يفكر بتحرك عسكري جديد ضد النظام السوري.

وعزت السبب إلى تقارير حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، معتبرة أن الأمر “رفع إمكانية شن ضربة جديدة ضد الأسد في أقل من عام”.

وبحسب الصحيفة، طلب ترامب طرح خيارات “لمعاقبة حكومة الأسد”، عقب قرابة سبع هجمات بغاز الكلور حتى اليوم هذا العام، ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ونقل مراسل عنب بلدي في الغوطة، في 25 شباط الماضي، عن مصادر طبية قولها إن طفلًا قتل وأصيب 11 آخرون، إثر استهداف قوات الأسد وحلفائها بلدة الشيفونية في منطقة المرج بغاز سام.

وبدأت منظمة الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة بتحقيق استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية، وفق ما نقلت “رويترز” عن نصادر دبلوماسية، الثلاثاء 27 شباط.

الصحيفة تحدثت عن بحث ترامب الإجراءات المحتملة، خلال اجتماع في البيت الأبيض بداية الأسبوع الماضي.

وضم الاجتماع رئيس الأركان جون كيلي، ومستشار الأمن القومي هيربيرت ماكماستر، إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي، جون ماتيس.

ونقلت “واشنطن بوست” عن أحد المسؤولين (طلب عدم كشف هويته) قوله إن ترامب لم يقر أي عمل عسكري حتى اليوم، بينما يراقب البيت الأبيض الوضع.

بينما نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، دانا وايت، مشاركة ماتيس في نقاشات حول العمل العسكري في سوريا، وقالت إن ذلك لم يحدث، وفق “واشنطن بوست”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول “كبير” في الإدارة الأمريكية، كما وصفته، قوله إن ماتيس كان رافضًا “بشدة” العمل العسكري ردًا على هجمات الكلور الأخيرة وأن ماكماستر “كان مثله”.

واعتبرت “واشنطن بوست” أن تجدد العمل العسكري، حتى ولو وضع فقط على جدول الأعمال، يؤكد “تفجر الصراع” بين أمريكا وحلفائها من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى.

وطالبت واشنطن موسكو بالضغط على النظام السوري، من أجل وقف الهجمات الجوية والبرية على الغوطة الشرقية، وذلك رغم دخول المنطقة في هدنة تمتد لـ 30 يومًا، شباط الماضي.

وتزامن ذلك مع تصريح لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وقال إن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأمريكية ضد النظام، إذا ظهر دليل يثبت استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وجاء حديث جونسون عقب حديث مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في آخر جمعة من شباط الماضي، وأشارت إلى أن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد النظام في سوريا.

وكانت الإدارة الأمريكية وجهت ضربة لمطار “الشعيرات” في حمص، على خلفية حادثة استخدام الكيماوي في مدينة خان شيخون بإدلب، نيسان 2017، ما خلف قتلى وجرحى من قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة