واشنطن تعلن توقف العمليات ضد تنظيم “الدولة”

أرشيفية لقوات حماية الشعب في عفرين

camera iconأرشيفية لقوات حماية الشعب في عفرين

tag icon ع ع ع

أقرت واشنطن أن المعارك التي تخوضها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” توقفت بعد مغادرة قسم من المقاتلين الكرد مواقعهم في الشمال السوري.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين 5 من آذار، أن قسمًا من المقاتلين الكرد الذين تدعمهم شمالي سوريا غادروا مواقعهم لمؤازرة إخوانهم في منطقة عفرين، ما تسبب بوقف المعارك التي يخوضونها ضد مقاتلي التنظيم، بحسب “فرانس برس”.

وتشن تركيا بالتعاون مع “الجيش الحر” هجومًا على “وحدات حماية الشعب” (الكردية) منذ 20 من كانون الثاني الماضي، في منطقة عفرين، الواقعة على حدودها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الكولونيل روب مانينغ، إن التوقف المؤقت للمعارك في عفرين يحدث دومًا ولأسباب مختلفة، مؤكدًا أن ذلك التوقف لم يغير طبيعة المهمة الأمريكية الأساسية في القضاء على التنظيم.

بدوره أكد متحدث ثانٍ باسم البنتاغون، آدريان رانكين غالواي، أن مغادرة المقاتلين الكرد لم تؤد إلى استعادة “الجهاديين” أيًا من الأراضي التي خسروها في سوريا.

وأشار غالواي أن أمريكا لديها علم بمغادرة المقاتلين الكرد من منطقة وادي الفرات الأوسط، وتقدر التكاليف “المحتملة” التي ممكن أن تدفعها من وراء أي “انحراف” عن هزيمة التنظيم، الذي حققت في الفترة الأخيرة انتصارات باحتوائه ودحره في تلك المنطقة في وادي الفرات الأوسط.

ويتزامن وصول تعزيزات المقاتلين الكرد إلى عفرين مع ازدياد رصيد سيطرة “الجيش الحر” والجيش التركي في عفرين، إذ سيطر “الجيش الحر”، على ثلاث نواح من أصل سبع تضمها منطقة عفرين، هي بلبل شمالًا وراجو وشيخ الحديد غربًا.

وفي ظل دخول المواجهات العسكرية في عفرين يومها الـ 45 ، أكدت “الوحدات” تصديها لكافة محاولات التقدم على مواقعها، وخاصة في ناحيتي جنديرس وراجو، مشيرة إلى قصف جوي ومدفعي مستمر من قبل الجيش التركي.

ويأتي إقرار البنتاغون بمغادرة بعض مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) جبهات القتال مع تحذير أطلقه قائد المنطقة العسكرية الوسطى، الجنرال جو فوتيل، من “تباين المصالح” في المنطقة.

وأقر فوتيل أمام مجلس النواب، الأسبوع الماضي، أن أمريكا قلقة من النشاط في عفرين والذي اعتبره “ينتقص” من الجهود الأمريكية ضد تنظيم “الدولة”.

وتعتبر “الوحدات” العمود الفقري لـ “قسد”، لكن أنقرة تعتبرها منظمة “إرهابية”، وتخشى أن يقيم الكرد منطقة تتمتع بالحكم الذاتي على حدودها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة