توقع لنزوح واسع.. هيئات درعا تتجهز قبيل معركة مرتقبة

camera iconآثار الدمار من قصف النظام في قرية معربا في ريف درعا 22آذار 2015 (رويترز)

tag icon ع ع ع

بدأت بعض الهيئات في محافظة درعا تحضيرات قبل معركة مرتقبة قد تشهدها المحافظة، وفق المعطيات العسكرية والتحركات على الأرض.

وحصلت عنب بلدي على بيان صدر عن مديرية صحة درعا، مساء السبت 10 من آذار، وتضمن جدول توزيع للأطباء على المستشفيات في حال حدوث معركة.

وشهدت مدينة درعا تعزيزات عسكرية في مناطق سيطرة النظام، أمس، وتحديدًا في أحياء: شمال الخط، السحاري، المطار، الكاشف، السبيل، القصور.

وتحدثت مصادر عسكرية من درعا لعنب بلدي، عن تجهيز الفصائل لعمل عسكري.

وأشارت المصادر إلى أن الأمر “جاء بعد أن أصبح الجميع على قناعة مطلقة بالحاجة لتحرك يغير موازين القوى ويعيد ترتيب أوراق المنطقة”، وخاصة مع تقدم قوات الأسد في الغوطة، وتوقع تحرك النظام بعدها نحو درعا.

وحددت مديرية الصحة مستشفيات: نصيب، بصرى الشام، الحراك، عيسى عجاج، الجيزة، كحيل قيصريات، معربة، بصر الحرير.

المجلس المحلي في بلدة الطيبة ومركز الشرطة “الحرة”، نشر بيانًا دعا فيه إلى استقبال النازحين “مع اقتراب معركة من المنطقة كما تتداوله وسائل التواصل”.

ودعا أهالي البلدة “للمساهمة قدر المستطاع في إعانة المهجرين وإيوائهم في المنازل الفارغة”، مؤكدًا أن “كافة المنازل التي تفتح أمامهم ستؤمن ممتلكاتها لأصحابها من خلال مركز الشرطة رسميًا”.

كما حدد رقمًا للتواصل ومساعدة المهجرين في البلدة.

وتسعى الفصائل لحصار النظام في مدينة درعا، سعيًا للتقدم نحو بلدة خربة غزالة، الواقعة تحت سيطرة النظام، ثم وصلها مع داعل والريف الغربي للمحافظة.

وتمتد محاور العمل العسكري على طول أوتوستراد درعا- دمشق، من منطقة اللجاة باتجاه “الوردات” على أطراف بلدة محجة، من الجهة المقابلة للأوتوستراد، إضافة إلى منطقة “البقعة” على أطراف بلدة إزرع، و”النجيح” المتاخمة له، على أطراف اللجاة.

وحول العمليات العسكرية من محور محجة، قالت المصادر إن الأمر مرتبط ببدء معركة خربة غزالة، المتوقعة خلال الفترة القريبة المقبلة، ما يضمن قطع الأوتوستراد من منطقتين مختلفتين، وفق الواقع العسكري على الأرض.

ومن المتوقع نزوح الآلاف في حال بدأت المعركة، إذ لم تشهد قرى ريف درعا الشرقي معارك على نطاق واسعة ضد قوات الأسد، منذ أكثر من عامين، عندما سيطرت المعارضة على “اللواء 52” قرب مدينة الحراك، الأمر الذي جعلها وجهة للنازحين وأصبحت ذات كثافة سكانية كبيرة، ما يعني أن بدء المعركة سينتج عنه حركة نزوح واسعة.

وتعتبر بلدات الغارية الغربية والشرقية وعلما والنعيمة، الوجهة الأكثر ترجيحًا للنزوح، بحكم اقترابها من بلدة خربة غزالة، ثم تأتي بلدة صيدا التي تعتبر من أكبر بلدات ريف درعا الشرقي بالنسبة لكثافة السكان.

وتشهد حاليًا بلدات مليحة العطش وبصر الحرير وأطراف بلدة الحراك، حركة نزوح للأهالي.

كما قد يدفع تصعيد المعارك النازحين نحو بلدات ريف درعا الشرقي، كبصرى الشام ونصيب والطيبة (التي أصدر مجلسها بيانًا)، وربما ينتقل النازحون إلى ريفي درعا الغربي والقنيطرة، الخاضعين لسيطرة المعارضة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة