مفاوضات ريف حماة الغربي تنتهي بإلغاء العمل العسكري

مدنيون في قلعة المضيق غربي جماة - 5 آذار 2018 (عنب بلدي)

camera iconمدنيون في قلعة المضيق غربي جماة - 5 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انتهت مهلتان أعطتهما روسيا للمعارضة في ريف حماة الغربي، بإنهاء التهديدات بخصوص العمل العسكري.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الأحد 11 من آذار، إن الجنرال الروسي صاحب القرار في المنطقة، وافق على إلغاء العمل العسكري، بعد إيصال مقررات اجتماع جرى أول أمس، بين ممثلين عن أهالي مدينة السقيلبية، وآخرين من طوائف متعددة.

ولم يصدر أي تصريح رسمي عن روسيا والنظام بخصوص التطورات في المنطقة، والتي استمرات خلال الأيام العشرة الماضية، ومنحت خلالها موسكو مهلتين للمعارضة، انتهت الثانية أمس، السبت.

وضم الاجتماع لجانًا وسيطة بقيادة حمادة الضايع (أبو وليم)، والقائد العسكري لقوات الأسد في الحواجز المنتشرة على أطراف قلعة المضيق، المقدم جهاد، والعقيد القائد العسكري للقوات، والمسؤول عن حاجز “النحل”.

واتفقت فيه الأطراف على التخلي عن اجتياح المنطقة عسكريًا، وعدم المطالبة برفع أعلام النظام، وفق مصادر عنب بلدي.

وبحسب المصادر، جاء إلغاء التحرك العسكري على خلفية مناشدات من أهالي مدينة السقيلبية، المحاذية للقلعة والتي تعتبر هدفًا لفصائل المعارضة في حال شهدت المنطقة أي تحرك، على اعتبار  أن “أمن قلعة المضيق من أمن السقيلبية”.

وانتهت أول مهلة الأحد الماضي، بعد تهديدات بعمل عسكري في حال رفض مطالب رفع إعلام النظام في المنطقة.

وكان القيادي العسكري في “أحرار الشام”، ورئيس اللجنة الأمنية في قلعة المضيق، أحمد ظافر، قال سابقًا لعنب بلدي، إنهم حصلوا على تطمينات روسية بتحييد قلعة المضيق وقرى جبل شحشبو عن الخيار العسكري.

ولم يذكر القيادي حينها تفاصيل أخرى عن القضية.

وخرجت مظاهرات في منطقة سهل الغاب، رفضًا للتهديدات الروسية باقتحام المنطقة، ودعت تركيا للتدخل والضغط على روسيا لضمان أمن المنطقة.

وتضم قلعة المضيق قرابة 100 ألف نسمة بين سكان أصليين ونازحين.

ونوقش خلال الأيام الماضية تثبيت نقطة فقط للروس في نهاية قلعة المضيق، ضمن منطقة لا تضم سكنًا إطلاقًا، وتتمثل بمستشفى “أفاميا”.

وقال مصدر عسكري (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي سابقًا، إنه في حال رفع النظام علمه فوق 15 قرية في سهل الغاب وجبل شحشبو “فسيحقق هدفه من تحييدها عن اتفاق تخفيف التوتر”.

وعقب تهديدات روسية ومن النظام السوري، أعلنت فصائل المعارضة عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة، لمواجهة أي هجوم عسكري، تزامنًا مع حركة نزوح شهدتها قلعة المضيق والقرى المحيطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة