“الجيش الحر” يسيطر على ست قرى غربي عفرين

عناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة شمالي عفرين - 6 آذار 2018 (خليل الشاوي- رويترز)

camera iconعناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة شمالي عفرين - 6 آذار 2018 (خليل الشاوي- رويترز)

tag icon ع ع ع

تابعت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا تقدمها في محيط منطقة عفرين، سعيًا لإطباق الحصار بشكل كامل على مركزها، الذي وصلت إلى مشارفه في اليومين الماضيين.

وأعلن فصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجيش الوطني” اليوم، الأحد 11 من آذار، السيطرة على ست قرى على محور آدمانلي شمال غربي عفرين وهي: جقمق كبير، جقمق صغير، جحمان، جنجلي، شلدار، علمدار.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن تقدم الفصائل تركز اليوم على ثلاثة محاور الأول بمحاذاة مركز عفرين وسيطرت فيه على قرية قيباز، والثاني على محور بلبل وسيطرت فيه على قرية علي بيك، إلى جانب محور آدمانلي.

ولم تعترف “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالانسحاب من المناطق التي أعلن “الجيش الحر” السيطرة عليها.

وتركزت تصريحاتها في الأيام الماضية  على أخبار القصف الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية في كل من جنديرس وراجو ومركز المدينة.

وفي حديث مع القيادي العسكري في “الجيش الحر”، المقدم عبد المنعم النعسان، أوضح أن أبرز أسباب التقدم هو انهيار الخط الأمامي لـ “الوحدات” بالسيطرة على الشريط الحدودي ومراكز النواحي، وما تبعها من طبيعة جغرافية سهلة قياسًا بالمناطق الحدودية.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان للظروف الجوية دور كبير، وقال النعسان إنها اختلفت في الأيام الأولى من “غصن الزيتون” عن الوضع الحالي، مضيفًا إلى الأسباب “الانهيار المعنوي لمقاتلي الوحدات، وإحساسهم بقرب النهاية”.

خريطة توضح نفوذ فصائل الجيش السوري الحر في محيط عفرين - 11 آذار 2018 (lm)

خريطة توضح نفوذ فصائل الجيش السوري الحر في محيط عفرين – 11 آذار 2018 (lm)

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتقدم الفصائل على جميع المحاور المحيطة بمركز المدينة، لكن أبرزها محورا شران وجنديرس، اللذان تعول عليهما كونهما البوابتين الشرقية والغربية للمدينة.

ووصل “الجيش الحر” حتى اليوم إلى قرية خربة خالدية في الجهة الجنوبية الشرقية من مركز عفرين بعد السيطرة على كل من قرى: مريمين، آناب، شوارغة الجوز، معردسة الخطيب.

ويحاول الوصول إلى قواته المتقدمة من محور جنديرس، والتي دخلت قريتي كفرزيتا وطلف، وبالتالي غدت المسافة التي تفصل بين المحورين أقل من عشرة كيلو مترات.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أمس السبت، إن العمليات تتجه حاليًا لمحاصرة مركز عفرين بشكل كامل، مشيرةً إلى “عمل جدي للوصول إلى المركز”.

وأوضحت أن الخطة الحالية تتمثل بقسم مناطق سيطرة “الوحدات” إلى قسمين، شمالي وجنوبي، عن طريق وصل محوري شران وجنديرس ببعضهما، كخطوة لإجبار القوات الكردية على سحب قواتها من القرى المحاذية لمناطق “درع الفرات”، ومن بينها تل رفعت ومن ناحية المعبطلي والقرى المحيطة بها في العمق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة