ثمانية كيلومترات تفصل “الجيش الحر” عن حصار عفرين (خريطة)

عناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة جنوبي عفرين - 11 آذار 2018 (خليل الشاوي-رويترز)

camera iconعناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة جنوبي عفرين - 11 آذار 2018 (خليل الشاوي-رويترز)

tag icon ع ع ع

وسعت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا دائرة سيطرتها في محيط عفرين، واقتربت من إطباق الحصار عليها، وقطع طرق إمداد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن المناطق المحيطة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الاثنين 12 من آذار، أن الفصائل المنضوية في “الجيش الوطني” سيطرت صباح اليوم على قرى زيندكان وقيلة وبرج كمشون على محور جنديرس جنوب غربي عفرين.

وأوضح أن المعارك الحالية تدور على محورين الأول من جهة ناحية شران والآخر من جهة جنديرس، وغدت الفصائل على أطراف قريتي عين دارة وكيرزلي.

ولم تعترف “الوحدات” بالانسحاب من المناطق التي أعلن “الجيش الحر” السيطرة عليها.

وتركزت تصريحاتها في الأيام الماضية على أخبار القصف الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية في كل من جنديرس وراجو ومركز المدينة.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تبلغ المسافة التي تفصل محور شران عن جنديرس ثمانية كيلومترات، وبالتالي إطباق الحصار على “الوحدات” بشكل كامل، وقطع إمدادها عن عشرات البلدات والقرى التابعة لها المحاذية لسيطرة النظام السوري.

خريطة توضح نفوذ فصائل الجيش السوري الحر في محيط مركز عفرين - 11 آذار 2018 (عنب بلدي)

خريطة توضح نفوذ فصائل الجيش السوري الحر في محيط مركز عفرين – 11 آذار 2018 (عنب بلدي)

وفي حديث مع القيادي العسكري في “الجيش الحر”، المقدم عبد المنعم النعسان، أوضح أن أبرز أسباب التقدم هو انهيار الخط الأمامي لـ “الوحدات” بالسيطرة على الشريط الحدودي ومراكز النواحي، وما تبعها من طبيعة جغرافية سهلة قياسًا بالمناطق الحدودية.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان للظروف الجوية دور كبير.

وقال النعسان إنها اختلفت في الأيام الأولى من “غصن الزيتون” عن الوضع الحالي، مضيفًا إلى الأسباب “الانهيار المعنوي لمقاتلي الوحدات، وإحساسهم بقرب النهاية”.

إلى ذلك قال الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين لعنب بلدي إن المسافة التي تفصل الفصائل عن مركز عفرين من الشرقي هي كيلومتر واحد، أما من محور جنديرس غربًا تفصلها خمسة كيلومترات.

وأوضح أن المعارك تتركز على كافة المحاور، لكن محوري شران وجنديرس هما الأقرب إلى عفرين.

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أول أمس السبت، إن العمليات تتجه حاليًا لمحاصرة مركز عفرين بشكل كامل، مشيرةً إلى “عمل جدي للوصول إلى المركز”.

وأوضحت أن الخطة الحالية تتمثل بقسم مناطق سيطرة “الوحدات” إلى قسمين، شمالي وجنوبي، عن طريق وصل محوري شران وجنديرس ببعضهما، كخطوة لإجبار القوات الكردية على سحب قواتها من القرى المحاذية لمناطق “درع الفرات”، ومن بينها تل رفعت ومن ناحية المعبطلي والقرى المحيطة بها في العمق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة