تحركات للنظام السوري جنوب عفرين بإشارة روسية

عناصر من القوات الشعبية في أثناء دخولهم إلى منطقة عفرين بريف حلب - 22 شباط 2018 (صفحات موالية)

camera iconعناصر من القوات الشعبية في أثناء دخولهم إلى منطقة عفرين بريف حلب - 22 شباط 2018 (صفحات موالية)

tag icon ع ع ع

شهدت الساعات القليلة الماضية تحركات للنظام السوري والميليشيات الموالية له، في الجهة الجنوبية الشرقية من منطقة عفرين.

وقالت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الاثنين 12 آذار، إن بعض الميليشيات العاملة مع قوات الأسد توزعت في محيط بلدتي نبل والزهراء المحاذية لنقاط سيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) جنوبي عفرين.

ونقلت صفحات موالية للنظام السوري، أن مجموعات من “الحرس الجمهوري”، تحركت في المنطقة “لتشكيل حزام محيط بنبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة النظام”.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس، أن مسؤولًا عسكريًا روسيًا رفيع المستوى وصل إلى العاصمة دمشق قبل يومين، حاملًا رسالة من الرئيس، فلاديمير بوتين، إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وبحسب الصحيفة، حددت الرسالة بوضوح نقاط انتشار قوات الأسد شمالي حلب مقابل الجيش التركي.

وكانت الزيارة غير معلنة، وتضمنت تسليم المسؤول الروسي إلى النظام خرائط انتشار نقاط المراقبة له شمالي سوريا، بحيث تنشر عشر نقاط قرب اعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها، وفق الصحيفة، إضافةً إلى سبع نقاط أخرى أقيمت سابقًا.

ولا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل “الجيش الحر”.

وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، في حديثه لعنب بلدي، إنه لم يبلغ بأي تحرك، مؤكدًا استمرار المعارك ووصولها إلى قرية “باص لحايا”، التي تبعد عن نبل والزهراء قرابة ستة كيلومترات.

بدوره نفى النقيب أنس حجي يحيى، الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أي تحرك رسمي لما يسمى بـ “الحرس الجمهوري”.

وقال لعنب بلدي إن الميليشيات في نبل والزهراء، تحركت قرابة كيلومتر واحد في المنطقة.

كما لفت إلى أن التحرك يأتي في إطار الاتفاق الروسي- التركي، بخصوص تقاسم المنطقة بالتراضي، إذ تضمن موسكو مصالح النظام وتعمل أنقرة لحماية أمنها القومي، وفق تعبيره.

وبحسب “الشرق الأوسط”، أبلغ مسؤول في النظام السوري قائد “الوحدات”، سبان حمو، بهذه التفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسره قياديون بأنه قرار في دمشق بـ “التخلي عن عفرين والشمال لمصلحة تركيا”.

وبموجب التفاهمات مع روسيا، تربط تركيا مناطق “درع الفرات” التي تبلغ مساحتها أكثر من 2100 كيلو متر مربع، مع مناطق عفرين التي سيطرت حتى اليوم على ألف كيلو متر مربع منها.

وتريد من ذلك توسيع منطقة نفوذها، لتكون الثالثة من حيث المساحة بعد منطقة النفوذ الأمريكي البالغة ثلث مساحة سوريا وقوات الأسد وروسيا وإيران، التي تسيطر على نصف مساحة سوريا، وفق الصحيفة.

وشاركت “قوات شعبية” تتبع لقوات الأسد في معارك عفرين، إلى جانب “الوحدات” خلال الأيام الماضية، وقتل العشرات منهم في قصف تركي استهداف نقاط تمركزهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة