عملية عفرين حاضرة في هجمات على المساجد في ألمانيا

هجوم على مسجد في برلين الأحد 11 آذار (DPA)

camera iconهجوم على مسجد في برلين الأحد 11 آذار (DPA)

tag icon ع ع ع

أدانت تركيا الاعتداءات “العنصرية” على مساجد تتبع لرئاسة الشؤون التركية وجمعيات إسلامية في ألمانيا.

وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر، اليوم الاثنين 12 آذار، عن قلقها من تزايد الاعتداءات “العنصرية” على المساجد في ألمانيا، مطالبة السلطات الألمانية بالكشف عن ملابسات تلك الجرائم، بحسب وكالة “الأناضول”.

وقام مجهولون بإلقاء مواد حارقة في وقت واحد تقريبًا، يوم أمس الأحد، في مسجد “كوجة سنان” في العاصمة برلين ومبنى تابع لجمعية الصداقة الألمانية التركية شمالي الراين.

وفي بيان للشرطة الألمانية أكدت فيه أن الحريق الذي تعرض له المسجد كان بدوافع سياسية، وتسبب باحتراق القاعة الرئيسية له.

كما شهد يوم الجمعة الماضي إلقاء مواد حارقة على مسجد بمدينة لاوفن جنوبي ألمانيا، وتحطيم مجهولين لنوافذ أحد المساجد وإضرام النيران في محل تركي لبيع الخضروات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

واستطاع إمام المسجد، الذي كان موجودًا به، إطفاء ألسنة الحريق بنفسه، بينما قدرت الأضرار الناجمة عن الحريق بخمسة آلاف يورو.

واتهمت تركيا شرائح “عنصرية” معادية للإسلام، وأنصار “حزب العمال الكردستاني” في ألمانيا، بالوقوف وراء الاعتداءات المتزايدة.

واعتبرت أن تبني “الحزب” للاعتداء على مسجد “لاوفن” وإدلائه بتصريحات حول مثل هذه الأعمال هو إظهار لوجهه الحقيقي “الإرهابي”.

وقال الموقع الكردي “نوجه جوان” في بيان “مبادرة الشباب الكردي” أن الأمر يتعلق في مدينة لاوفن بعملية قام بها شباب كرد ضد الحرب “العدوانية المخالفة للقانون الدولي” التي تقوم بها تركيا في عفرين.

وهدد “المبادرة” أنه في حال لم يرغب أي شخص في الإنصات لهم فإنها “ستسحق كل مركز مدينة أوروبا، وبغض النظر عن الكم والكيف، فعلى أوروبا عدم السماح بسقوط عفرين”.

ولفتت الخارجية التركية أنها تنتظر من السلطات الألمانية إلقاء القبض على الفاعلين بأقرب وقت ومعاقبتهم، واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع وقوع مثل هذه الاعتداءات.

وقال الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) إن الهجوم الأخير على مسجد “كوجة سنان” هو الـ 18 من نوعه خلال فترة لا تتجاوز الشهرين.

وطالب الاتحاد الدولة والسلطات الأمنية في ألمانيا بتوفير الحماية للمساجد، مؤكدًا أن الهجمات لم تعد تخص البلديات فقط، بل يجب أن تحظى باهتمام المؤسسات الاتحادية.

ومنذ 20 كانون الثاني الماضي، يشن “الجيش الحر” بدعم من القوات التركية عملية عسكرية في منطقة عفرين على “وحدات حماية الشعب”(الكردية) التي تعتبرها تركيا “إرهابية” بسبب علاقتها مع “حزب العمال الكردستاني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة