منظمتان حقوقيتان تطالبان مجلس الأمن بموقف “حاسم” لإنقاذ الغوطة

camera iconقصف بالطيران الحربي على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية - 6 شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

طالب المرصد الأورومتوسطي والشبكة السورية لحقوق الإنسان، باتخاذ موقف حاسم لإنقاذ الغوطة الشرقية في مجلس الأمن.

وحصلت عنب بلدي على بيان مشترك للمنظمتين اليوم، الاثنين 12 من آذار، أدان المجازر في الغوطة بحق المدنيين، وعدم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذي صدر عن مجلس الأمن تحت الرقم 2401، ودعا إلى تسهيل العمل الإنساني وفتح جميع الممرات لإيصال المساعدات اللازمة للمحاصرين والمنكوبين في المنطقة.

ووفق مراسل عنب بلدي في الغوطة، استمر القصف على المدن والبلدات اليوم، ما خلف ست ضحايا في القطاع الأوسط، بعد عزله من قبل قوات الأسد عن قطاعي حرستا ودوما.

ويستمع مجلس الأمن، اليوم، إلى إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن وضع الهدنة في الغوطة.

ومن المقرر أن يجري ذلك خلال جلسة مغلقة لأعضاء مجلس الأمن يتطلعون فيها على آخر التطورات العسكرية والإنسانية في الغوطة، ومدى التزام أطراف النزاع بالقرار 2401 الصادر عن المجلس.

وقال المرصد والشبكة إن قوات الأسد بالاشتراك مع القوات الروسية، ارتكبت منذ 24 من شباط الماضي (تاريخ قرار مجلس الأمن)، وحتى أمس الأحد، عشرات المجازر والقتل غير المشروع.

ولفت الطرفان إلى استخدام النظام خلال الأيام العشرة الماضية، أسلحة حارقة وكيميائية وذخائر عنقودية، فضلًا عن أكثر من 172 برميلًا متفجرًا، بنسبة ارتفعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل قرار مجلس الأمن.
ووثق البيان المشترك مقتل ما لا يقل عن 524 مدنيًا، بينهم: 83 طفلًا، 55 امرأة، وثلاثة من الكوادر الطبية، وخمسة من عناصر الدفاع المدني، مسجلًا 20 مجزرة بحق المدنيين.

وأشار إلى أن الاعتداءات طالت المراكز الحيوية في الغوطة، وسجل تسعة حوادث اعتداء طالتها.

وبحسب المنظمتين، يحتاج نحو ألف شخص للإجلاء الطبي، منهم قرابة 700 يحتاجون بشكل عاجل للعلاج.

ونقل البيان عن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، قوله إنه ومنذ كانون الأول الماضي، لم يسمح بإخلاء سوى 29 مريضًا وجريحًا على يد “الهلال الأحمر السوري” خارج الغوطة.

ودعا المرصد والشبكة السورية مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات “حاسمة” لتثبيت الهدنة ووقف أعمال القتال الدائرة في الغوطة في سبيل إجلاء الجرحى والمرضى.

كما طالبا بإدخال المساعدات اللازمة للمنكوبين جراء الحصار المفروض على المنطقة، منذ ما يزيد على خمسة أعوام، ومعاقبة مرتكبي المجازر وتقديمهم للعدالة.

وتجري مفاوضات بين فصائل الغوطة والجانب الروسي، وسط تقدم مستمر لقوات الأسد في محيط المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة