روسيا تهدد بإغلاق وسائل الإعلام البريطانية فيها

camera iconالمتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف

tag icon ع ع ع

توعدت موسكو بإغلاق وسائل الإعلام البريطانية في روسيا، في حال قيام بريطانيا بأي تصرفات “غير قانونية” ضد وسائل الإعلام الروسية.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء 14 من آذار، أن روسيا ستتصرف بما يتطابق مع مصالحها “بأفضل شكل”، وستقوم بالرد بالمثل في حال صدور أي تصرف غير قانوني من الجانب البريطاني.

وسبق أن طالب عدد من البرلمانيين البريطانيين حكومة بلادهم باتخاذ تدابير تقييدية ضد شبكة قنوات “RT” (روسيا اليوم)، تصل إلى حد سحب ترخيص بثها في المملكة المتحدة.

وشهدت العلاقات البريطانية- الروسية تصعيدًا عقب اتهام لندن لموسكو بتسميم الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبل، وابنته على الأراضي البريطانية.

ولم تعط رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ردًا على هذا الاقتراح، مذكرة بأنها ستناقش مع البرلمانيين الإجراءات ضد روسيا، اليوم الأربعاء.

ونفت روسيا أي علاقة لها بتسميم سكريبال، مؤكدة أنها لا تقبل الاتهامات دون أدلة، مضيفة أنها منفتحة على التعاون في التحقيق بأسباب تسميمه.

وسبق أن أكدت، أمس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، ماريا زخاروفا، أن أي وسيلة إعلامية لن تعمل في روسيا في حال إغلاق مكتب روسيا اليوم.

وعثرت بريطانيا، في 4 من آذار الحالي، على العميل الروسي وابنته ملقيين على الأرض نتيجة تعرضهما لغاز أعصاب، على خلفية إفشائه معلومات لبريطانيا عن وجود جواسيس روس على أراضيها.

واعتمدت لندن في اتهاماتها لبريطانيا على “معطيات أولية” أفادت أن المادة الكيماوية المستخدمة في تسميم الجاسوس أنتجت سابقًا في روسيا، بعد أن تم التعرف عليها في المختبر.

وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين بعدما أمهلت لندن روسيا حتى منتصف الليلة الماضية لتقديم تفسير بشأن كيفية استخدام غاز الأعصاب من الحقبة السوفييتية في الهجوم على العميل، متوعدة باتخاذ إجراءات عقابية ضدها.

غير أن المهلة انتهت ولم تستجب موسكو للطلب البريطاني، مشترطة الحصول على عينات من المادة الكيماوية أولًا.

وهددت روسيا برد “قوي وفوري” في حال اتخاذ بريطانيا لأي من الإجراءات المحتملة، ومنها طرد دبلوماسيين روس، ومقاطعة كأس العالم 2018، وإعاقة حسابات رواد الأعمال الروس، واستبعاد تراخيص العمل في بريطانيا.

ومن المقرر أن يعقد اليوم اجتماع للجنة الأمن القومي في بريطانيا، حيث سيتم تحديد طبيعة الرد على موسكو.

يتزامن ذلك مع دعوة بريطانيا اليوم مجلس الأمن اليوم لاطلاع أعضائه على تطورات ملف العميل الروسي.

وأعربت كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس، تضامنها مع بريطانيا في خلافها مع روسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة