“الجيش الحر” يقلص نفوذ “الوحدات” في محيط عفرين

camera iconعناصر من الجيش الحر بعد السيطرة على قرية قسطل في ريف عفرين - 30 كانون الثاني 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قلصت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا نفوذ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في محيط عفرين، وسيطرت على مساحات جديدة في أكثر من محور.

وأعلنت غرفة عمليات “غصن الزيتون” اليوم، الجمعة 16 من آذار، السيطرة على قرى جلقم وشيخ بلال وجرختلي وقاسم وتلة 800 وتلة 1500 في محور راجو بريف عفرين، بعد معارك دارت في الساعات الماضية.

وأشارت الغرفة إلى أن التقدم يتركز على أكثر من محور، وبشكل أساسي في محيط المركز حيث سيطرت على  قرية جويق.

وترفض “الوحدات” العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضدها، في 20 من كانون الثاني الماضي، وتتهم أنقرة باستهداف المدنيين، الأمر الذي تنفيه تركيا بشكل متكرر.

وقالت عبر معرفاتها الرسمية إن مئات قذائف المدفعية تسقط يوميًا على مركز المدينة، وتوقع عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، إن المواجهات العسكرية لا تزال خارج عفرين، نافيًا الدخول إلى أحيائها حتى الآن.

وأضاف لعنب بلدي أن المعارك تتركز على محور راجو وتم السيطرة على عدة قرى منذ صباح اليوم.

وقطعت الفصائل طرق الإمداد عن مركز عفرين بشكل كامل، بعد تقدم أحرزته في الأيام القليلة الماضية.

وقال قائد “فرقة الحمزة” المنضوية في “الجيش الوطني”، “سيف أبو بكر”، إن القوات الخاصة تقدمت في 12 من آذار الحالي، من الغرب باتجاه الشرق وسيطرت على مساحة 24 كيلومترًا مربعًا.

وأضاف لعنب بلدي أن الفصائل “قطعت طرق الإمداد على عفرين من نبل والزهراء باتجاه مركز المدينة، وسيطرت على تلال مرتفعة في محيط عفرين”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول فصائل “الجيش الحر” تقسيم مناطق “الوحدات” إلى جيوب من خلال العمل على أكثر من محور أبرزها: راجو، بلبل، جنديرس.

بالإضافة إلى محورين في محيط مركز عفرين، واللذين اقتربا من إطباق الحصار بشكل كامل على المدينة من كامل الجهات.

وبحسب حمادين فإن الدخول إلى مركز المدينة “ينتظر تقدم بقية المحاور باتجاه العمق”، متمثلة بالشيخ الحديد وراجو وبلبل، مشيرًا إلى العمل على توسعة مساحة السيطرة نحو العمق ثم الدخول إلى مركز من جميع المحاور.

خريطة توضح نفوذ فصائل الجيش الحر في عفرين - 16 آذار 2018 (LM)

خريطة توضح نفوذ فصائل الجيش الحر في عفرين – 16 آذار 2018 (LM)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة