“نداء أخير” من الغوطة لحماية 250 ألف مدني

camera iconخروج آلاف المدنيين باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد من الغوطة الشرقية-15 آذار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أطلق ناشطون من الغوطة الشرقية نداء للمجتمع الدولي والدول الضامنة يطالبون فيه بالتدخل العاجل لحماية 250 ألف مدني يعيشون داخل الغوطة الشرقية.

وقال البيان الذي نشرته شبكات إخبارية من الغوطة اليوم، الجمعة 16 من آذار، إن 30 ألف أسرة نزحت داخليًا هربًا من الموت وتجمعت في أقبية غير مجهزة، ما تسبب بمجازر جماعية فيها بعد استهداف قوات الأسد للتجمعات السكنية لا سيما سقبا وكفربطنا وحزة خلال الفترة الأخيرة.

وطالب الناشطون بضمان سلامة من يرغب بالبقاء في المنطقة أو المغادرة إلى دمشق، وإجلاء من يرغب بالخروج بضمانات دولية وتحت رعاية “الأمم المتحدة”.

وبحسب البيان، قتل 1300 ضحية من المدنيين وأصيب نحو ستة آلاف آخرين بجروح نتيجة استمرار حملة الغوطة الشرقية، في ظل خروج معظم مراكز “الدفاع المدني” والمركز الطبية عن الخدمة.

وأشار إلى استخدام قوات الأسد المدنيين دروعًا بشرية أثناء تقدمها في بلدة حمورية بعد أن غادرت نحو 2500 عائلة “نحو مصير مجهول”.

وامتنعت 60 ألف عائلة عن الخروج، بسبب غياب ضمانات في حال رغبتها بالتوجه إلى مناطق سيطرة النظام أو خارجها.

وغادر أمس الخميس، آلاف المدنيين من أهالي القطاع الأوسط إلى مناطق سيطرة النظام في ريف دمشق عن طريق معبر معمل “الأحلام” الذي افتتحته قوات الأسد بإشراف روسي، على أطراف بلدة حمورية.

وتعيش الغوطة الشرقية تصعيدًا عسكريًا جوًا وعلى الأرض، منذ شباط الماضي، وفشلت المفاوضات بين النظام وفصيل “فيلق الرحمن” في التوصل إلى حل.

وفتح المعبر أمس دون تنسيق مع الفصائل أو أي وساطات، وفق ناشطين، بينما دعا النظام جميع الراغبين بالخروج من كامل القطاع الأوسط، للتوجه إلى المعبر سيرًا على الأقدام.

وقسمت الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب حاليًا: دوما تحت سيطرة “جيش الإسلام”، القطاع الأوسط بيد “فيلق الرحمن”، وحرستا بيد حركة “أحرار الشام”.

خريطة السيطرة الميدانية في الغوطة الشرقية - 16 آذار 2018 (livemap)

خريطة السيطرة الميدانية في الغوطة الشرقية – 16 آذار 2018 (livemap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة