“بورصة حظوظ” في ربع نهائي أبطال أوروبا

camera iconلاعب ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس النسخة السابقة (republica.9)

tag icon ع ع ع

بات الحظ حليفًا لبعض المتأهلين إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا في حين وقف بوجه أندية أخرى، رهن مصيرها بمواجهات مبكرة مع مرشحين للحصول على اللقب بنسخته الحالية.

قرعة ربع نهائي دوري الأبطال أسفرت عن نهائيات مبكرة، ومواجهات نارية ستضع الكثير من الأندية الطامحة للوصول إلى نهائي الكأس “ذي الأذنين” على المحك، لإثبات جدارتها بالمسابقة الأغلى أوروبيًا.

وبحسب القرعة التي سحبت يوم، الجمعة الماضي 16 من آذار، سيلعب مانشستر سيتي أمام مواطنه ليفربول في المواجهة الأولى للناديين بالمسابقة الأوروبية.

ويلتقي نادي يوفنتوس الإيطالي، في ذكريات نهائي كارديف 2017، مع حامل اللقب والساعي لإنقاذ موسمه بلقب أوروبي ثالث على التوالي ريال مدريد.

ويجمع اللقاء الثالث إشبيلية الإسباني، مفاجأة الموسم الحالي، مع بايرن ميونخ الألماني، ويستضيف برشلونة الإسباني روما الإيطالي في مواجهة سهلة نسبيًا للنادي الكاتلوني.

الحظوظ ليست متساوية

الواضح أن إيدين دجيكو مهاجم روما الإيطالي سيعاني أمام دفاع برشلونة الصعب الذي يقدم نسخة متطورة في الخط الخلفي مقارنة بالمواسم الأخيرة، إذ اهتم إرنستو فالفيردي، المدير الفني للبلاوغرانا، ببناء منظومة دفاعية يعتمد عليها، بالوقت الذي عزز خط الوسط، في حين يبقى الاعتماد على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في إيجاد الحلول لتسجيل الأهداف.

لا يعتبر الكثير من المحليين الرياضيين المباراة سهلة بالنسبة لبرشلونة، فالفريق الإسباني لم يعد البعبع الذي يسجل بالستة والخمسة في مواجهاته، كما كان الحال عام 2009، بل كان أضعف هجوم بالنسخة الحالية من المسابقة الأوروبية في دوري المجموعات، ولكن الأفضلية تحسب للفريق الكاتلوني كون مواجهة العودة ستقام على أرضية كامب نو في إسبانيا، الأمر الذي سيضع الكثير من الضغوط على نادي روما للتسجيل في الأولمبيكو بمباراة الذهاب.

إشبيلية المفاجأة وبايرن ميونخ

لم يتوقع أكثر المتفائلين حسم النادي الإسباني التأهل من بوابة العملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد في مباراة الإياب التي أقيمت في ملعب “أولد ترافولد”، ولكن ذلك حصل وفاز النادي الإسباني بهدفين لهدف وخطف البطاقة من الشياطين الحمر، إلا أنه، ونسبيًا، وجد نفسه أمام مواجهة صعبة مع بايرن ميونخ الذي يمر بفترة ممتازة على صعيد النتائج والأداء الفردي والجماعي للفريق.

إلا أن بعض الفرص ستكون متاحة أمام إشبيلية كون مباراة الذهاب ستكون في أليانز إيرينا معقل بايرن ميونخ، في حال تمكن من التسجيل ذهابًا.

ولكن يوب هاينكس، المدير الفني للبافاري، أعرب عن نيته في حسم الأمور قبل التوجه إلى إسبانيا.

نهائي كارديف 2017 في ربع النهائي 2018

باتت مواجهات ريال مدريد ويوفنتوس الإيطالي كلاسيكية المعالم، إذ تكررت للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة، تمكن البيانكونيري من إخراج الملكي في 2015 من نصف النهائي، إلا أن البلانكوس توج على حساب الإيطالي في نهائي كارديف عاصمة ويلز بالنسخة الماضية.

ومن المتوقع أن تشبه مباراة الموسم الحالي نصف نهائي 2015، عندما التقيا ذهابًا في إيطاليا وإيابًا في مدريد عاصمة إسبانيا.

نقطة انطلاق النادي الملكي ستكون من سوء نتائجه على الصعيد المحلي ورغبة زيدان، مدرب ريال مدريد، بتعويضها أوروبيًا، واستغلالها كنقطة قوة له خلال مواجهاته القادمة، إضافةً إلى عودة كريستيانو رونالدو للتسجيل في أكثر من مناسبة، ولا سيما في الدور 16 أمام باريس سان جيرمان.

أما اليوفي الذي تمكن من الصعود وتربع قمة ترتيب الدوري الإيطالي سيواجه ضغوطًا كبيرة، خاصةً بعد الخسارة برباعية في المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين.

القمة النارية الإنكليزية الأولى

المواجهة الأكثر تكافؤًا أو المواجهة النارية في ثمن نهائي الموسم الحالي، ستكون بين مانشتسر سيتي وليفربول، وهي الثالثة بين الفريقين هذا الموسم بعد مواجهتي بطولة الدوري الإنكليزي. ليفربول حقق الفوز في مباراة الإياب برباعية، بعد أن تعرض للخسارة برباعية أمام السيتي في ملعب الاتحاد.

يمثل الثلاثي الهجومي محمد صلاح وساديو ماني وروبيرتو فرمينيو، نقطة قوة ليفربول، فسرعات الثلاثي أنقذت النادي في أكثر من مناسبة هذا الموسم، والدليل الأكبر مباراة الريدز أمام مانشستر يونايتد التي فرض فيها الأخير رقابة على الثلاثي فبات الريدز عاجزًا دون نجاعة هجومية.

أما مانشستر سيتي فسيجد نفسه في اختبار حقيقي وصعب للغاية أمام خصم أحرجه في واحد من أفضل مواسمه على الإطلاق، فالمدرب الإسباني بيب غوارديولا منح النادي الشخصية وصنع البديل المميز لكل عنصر، ولكن إحكام السيطرة على البلجيكي دي بروين، “دينامو” الفريق، قد يصل بالريدز لنصف النهائي.

وسيجد غوارديولا نفسه أمام اختبار صعب، فكلوب المدير الفني للريد كان الوحيد الذي نجح في حرمان السيتي من الاستحواذ بالموسم الحالي، فهل سيكررها الألماني أم يتفوق الإسباني في القمة الإنكليزية الأوروبية؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة