بينها إدلب.. ثلاث وجهات محتملة لـ “الجيش الحر” بعد عفرين

camera iconعناصر من الجيش الحر على محور شران شمالي عفرين - شباط 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

برزت ثلاث وجهات محتملة قد تتوجه فصائل “الجيش الحر” إلى إحداها، عقب سيطرتها على مدينة عفرين بالكامل، واقترابها من إخضاع كامل المنطقة.

وسيطرت الفصائل والجيش التركي صباح اليوم، الأحد 18 آذار، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها إلى مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي ترفض العملية العسكرية وتعتبرها “عدوانًا”.

وجاءت السيطرة بعد أقل من شهرين على بدء تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، في 20 كانون الثاني الماضي، وسيطرت خلالها على مساحات واسعة من منطقة عفرين، بينما بقيت بعض القرى في محيطها.

وقال الناطق باسم “الفرقة التاسعة” في “الجيش الحر”، النقيب أنس حجي يحيى، في حديثه لعنب بلدي، إنه لا شيء واضح بخصوص التوجه بعد الانتهاء من السيطرة على كامل منطقة عفرين.

وحدد حجي يحيى ثلاثة وجهات قد تسلكها الفصائل متمثلة بإدلب وتل رفعت ومنبج، مرجحًا أن تكون الأخيرة هي الوجهة في المرحلة المقبلة.

مؤتمر العشائر السوري الأول (الأناضول)

بخصوص تل رفعت، تقدمت قوات ومجموعات تتبع لقوات الأسد، نحو ثماني مناطق في الجهة الجنوبية الشرقية من عفرين، قبل قرابة عشر أيام، في إطار تفاهم روسي- تركي، وفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، على رأسها تل رفعت ومنغ.

وبحسب ما قال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، في حديث سابق لعنب بلدي، ربما يشهد الملف تحركًا في الأيام المقبلة.

وربط حجي يحيى التحرك العسكري في المنطقة بـ “التوجيهات التركية”، مؤكدًا “اتخاذ كافة الاحتياطات”.

أما بخصوص منبج فإن التحرك نحوها مرجح في المرحلة المقبلة، كما قالت مصادر عسكرية.

وكانت المحادثات الأمريكية- التركية حول منبج، والتي كانت مقررة بين وزيري الخارجية في 19 من آذار الحالي، تأجلت وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر، الخميس الماضي، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أجل زيارته لأمريكا إلى موعد آخر لم يحدد.

وتخضع المنطقة من عفرين إلى منبج لتفاهمات دولية، بينما توقع محللون في وقت سابق أن تنتشر قوات أمريكية- تركية في مدينة منبج، مقابل “انتشار رمزي” لقوات الأسد جنوب منطقة عفرين برعاية روسية.

وكرر الرئيس التركي تصريحاته خلال معركة عفرين، مؤكدًا أن التحرك “سيكون من عفرين باتجاه منبج وصولًا إلى الحدود العراقية، على كامل الشريط الحدودي مع سوريا، لتطهير الحدود”.

وحول إمكانية الدخول إلى إدلب، قال حجي يحيى إنه ربما تدخل فصائل “الجيش الحر” إليها.

وتعيش إدلب اقتتالًا بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” (تشكلت من اندماج حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي)، منذ 20 شباط الماضي.

وقال مصدر ينتمي للعشائر السورية التي تجتمع في تركيا، مطلع آذار الجاري، إن العمل على تجهيز “جيش” من أبناء العشائر والقبائل السورية بدأ منذ فترة.

وبحسب المصدر، الذي أضاف أن بعض قوات العشائر تشارك في عملية عفرين حاليًا، فإن “القوات ستتوجه إلى إدلب قريبًا”، لافتًا إلى أن “الجبهة لم تحدد بعد في ظل التعقيدات التي تعيشها إدلب”.

وأوضح “طلب منا تجهيز أنفسنا للتوجه إلى هناك (إدلب)، مشيرًا إلى أن المشاركة في القتال ضد (تحرير الشام) من عدمها ليست واضحة حتى اليوم، واستدرك “في حال كان هناك أمر داخلي يجب إزاحته فسنشارك”.

ونشرت “هيئة تحرير الشام” نهاية شباط الماضي، صورًا لتمركز مقاتليها على جبهات تقابل نقاط تمركز فصائل “درع الفرات” في منطقة الكراسي والتلال المحيطة بها بريف إدلب الشمالي، للمرة الأولى.

وتحذر “الهيئة” من دخول فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا إلى إدلب، وتتوعد بقتالها، وتتخوف من مساعي تحييدها لحساب فصائل أخرى بعد وصل إدلب جغرافيًا بالريف الشمالي لحلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة