“النمر” يغيب عن زيارة الأسد إلى الغوطة (فيديو)

رئيس النظام السوري بشار الاسد والعميد سهيل الحسن (تعديل عنب بلدي)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الاسد والعميد سهيل الحسن (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثارت زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الغوطة الشرقية، أمس الأحد 18 من آذار، ردود فعل وتساؤلات حول أهدافها.

التساؤل الأبرز كان بشأن عدم لقاء الأسد مع العميد سهيل الحسن، الملقب بـ “النمر”، المكلف بقيادة الحملة العسكرية على مدن وبلدات الغوطة، منذ 18 من شباط الماضي.

https://www.youtube.com/watch?v=otCfJ3aeNdQ

وتسلم “النمر” قيادة العمليات العسكرية في الغوطة، وظهر بتسجيلات في أثناء استقدامه معظم مجموعاته المقاتلة في سوريا إلى منطقة المرج، وكان لها دور كبير في السيطرة على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة في المنطقة.

وتواردت تعليقات عبر مواقع التواصل مفادها أن البروتوكول العسكري يحتم على الأسد، باعتباره “قائد الجيش والقوات المسلحة”، أن يلتقي قائد قوات المنطقة التي يزورها، إلا أن الأسد اكتفى بلقاء مجموعة من عناصر “الحرس الجمهوري”.

الحسن، الذي يشتهر بإلقاء الخطب والمواعظ بين عناصره، تعاظم نفوذه خلال السنوات الماضية بقيادة المعارك على جبهات متعددة، حتى تحول إلى “بطل” بين مؤيدي الأسد.

وسطع نجم “النمر” عقب تكريمه من قبل رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، في آب العام الماضي، وإهدائه سيفًا روسيًا تعبيرًا عن الشكر على المهمات القتالية التي قام بها.

لكن الحدث الأبرز كان عقب زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية في كانون الأول الماضي، ولقائه بسهيل الحسن إلى جانب الأسد، وإشادته بقواته بالقول “إنك وقواتك تقاتل بشكل حازم وشجاع وفعال”.

صحيفة “دير شبيغل” الألمانية اعتبرت في تقرير لها، الشهر الماضي، أن اهتمام بوتين بـ”النمر” يعود إلى إمكانية بنائه كشخص قد يخلف الأسد في حال اضطرت موسكو لإسقاطه كحل وسط في سوريا، خاصة وأن النمر يتمتع بشعبية كبيرة ويمكن لأنصاره أن يتقبلوا التغيير.

العميد سهيل الحسن مع عناصر من مجموعاته في ريف حماة الشرقي - (فيس بوك)

وعقب ذلك تكرر اهتمام موسكو بالحسن، إذ ظهر بمرافقة وحماية عناصر روس، وهو يقف على جبل قاسيون في العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، بحسب صور نشرت على صفحات موالية للنظام.

وبحسب معلومات عنب بلدي، فإن “النمر” كان المسؤول عن ملف المفاوضات في الغوطة بتفويض من موسكو، إذ قابل لجنة من بلدة حمورية في مطار دمشق الدولي، في 7 من آذار، انتهت بعدة شروط.

ولم تعلق روسيا رسميًا، عبر أي من مسؤوليها، على زيارة الأسد إلى الغوطة.

الاهتمام الروسي وعدم لقاء الأسد بالعميد خلال زيارته الغوطة، يعزز ما كتبه محللون في الصحافة العربية على مدار الأشهر الماضية حول الشرخ بين الشخصيتين، ورسائل الأسد بعدم الرضا عن صعود نفوذ شخص آخر في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة