هجمات في العالم احتجاجًا على عملية عفرين

الهجوم على القنصلية الألمانية في اليونان في 17 آذار 2018(DW)

camera iconالهجوم على القنصلية الألمانية في اليونان في 17 آذار 2018(DW)

tag icon ع ع ع

بعد التقدم الذي أحرزته القوات التركية بمساندة فصائل “الجيش الحر” في منطقة عفرين شمالي سوريا، تصاعدت الهجمات الاحتجاجية في عدة أنحاء في العالم.

ففي الدانمارك تعرضت السفارة التركية لهجوم بقنابل حارقة صباح اليوم، الاثنين 19 من آذار، بحسب ما أكدت مصادر في الشرطة الدانماركية لوكالة “رويترز”.

وهاجم ما لا يقل عن شخصين السفارة في العاصمة كوبنهاجن، ما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة بالجزء الخارجي من المبنى، دون تسجيل وقوع إصابات في الوقت الذي كان فيه المبنى خاليًا.

وأوضح مسؤول في الشرطة للوكالة أنهم يقومون بالتحقيقات اللازمة، فيما لم يعتقل أحد.

وسبق ذلك بيوم اقتحام متظاهرين كرد، معارضين للعملية العسكرية التركية في عفرين، للقنصلية الألمانية في جزيرة كريت اليونانية، بحسب “DW”.

واستطاع مهاجمو القنصلية “احتلالها” لفترة وجيزة، بحسب بيان الشرطة اليونانية.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر” والجيش التركي على كامل مدينة عفرين، أمس، بعد معارك مستمرة منذ 20 من كانون الثاني الماضي، ضد “وحدات حماية الشعب”(الكردية)، التي ترفض العملية العسكرية وتعتبرها “عدوانًا”.

وبررت “الوحدات” في بيان لها انسحابها من مركز عفرين والمناطق المحيطة بها للحفاظ على حياة المدنيين، لكنها هددت باستمرار العمليات العسكرية لها على الجهة الجنوبية للمركز.

وجاء في إحدى اللافتات التي تركها المقتحمون معلقة من شرفة القنصلية في ولاية كريت “المقاومة حياة… تضامنًا مع عفرين”.

ورفض متحدث باسم الشرطة التعليق على تقارير صحفية أكدت أن المتظاهرين حطموا أجهزة في القنصلية وفروا بالعلم الألماني، ولم توقف كذلك أي أحد.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية أن سلطات الأمن رصدت منذ بداية العملية العسكرية التركية مطلع هذا العام العديد من الفعاليات الاحتجاجية وصلت حاليًا إلى مئات الفعاليات لمجموعات كردية، خاصة تلك المحسوبة على “حزب العمال الكردستاني”.

وأضافت المتحدثة أن تلك الفعاليات تمر دون “حوادث كبيرة” مشيرةً إلى أن هناك فعاليات قليلة شهدت اشتباكات مباشرة بين مجموعات تركية وكردية.

وتوقع المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، قبل أيام، وقوع مزيد من أعمال عنف ضد منشآت ومصالح تركية في ألمانيا تبدأ من تلطيخ جدران وحتى تنظيم اعتصامات وهجمات بمواد حارقة.

ولا يستبعد المكتب الاتحادي تورط يساريين متطرفين ألمان في الوقائع الماضية، نتيجة تعاطف الأوساط اليسارية في ألمانيا مع وضع الكرد.

وتعرضت مساجد ومنشآت تركية خلال الأيام الماضية لهجمات بمواد حارقة في عدة ولايات ألمانية، ما أدى إلى خسائر مادية دون وقوع إصابات.

وأشارت القوات الكردية إلى أن أكثر من 200 ألف شخص فروا جراء العملية العسكرية التركية ويعيشون الآن بلا مأوى في مناطق قريبة ويفتقرون للغذاء والماء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة