قوات الأسد تحاول اقتحام عين ترما شرق دمشق

عناصر من مجموعة الضفادع وقوات الأسد على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية - 20 آذار 2018 (وسيم عيسى)

camera iconعناصر من مجموعة الضفادع وقوات الأسد على جبهة عين ترما في الغوطة الشرقية - 20 آذار 2018 (وسيم عيسى)

tag icon ع ع ع

تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها اقتحام بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ضمن عمل عسكري أعلنت عنه صباح اليوم بعد تقدم واسع في اليومين الماضيين.

وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الثلاثاء 20 آذار، أن قوات الأسد بدأت عملًا عسكريًا للسيطرة على عين ترما، وقال إنها تقدمت ووصلت إلى مسجد الوادي.

وعرضت وسائل إعلام النظام السوري تسجيلات مصورة قالت إنها من المناطق التي تمت السيطرة عليها في وادي عين ترما، مشيرةً إلى أن قوات الأسد سيطرت على نصف وادي عين ترما.

لكن مراسل عنب بلدي في ريف دمشق نفى تقدم قوات الأسد في الوادي، وقال إن مجموعة منها تسللت من محور جامع الفرقان، لكن “فيلق الرحمن” العامل في المنطقة تصدى لها وأوقف تقدمها.

وأكد المراسل ثبات جبهات عين ترما والوادي لصالح فصائل المعارضة حتى ساعة إعداد هذا التقرير، موضحًا أن تقدم قوات الأسد يتركز من الجهة الجنوبية للبلدة من طرف بلدة كفربطنا.

وتتزامن محاولات قوات الأسد في عين ترما مع مواجهات عسكرية تمكن خلالها فصيل “جيش الإسلام” من فتح الطريق بين مدينتي دوما وحرستا، ويحاول حاليًا استعادة مواقعه العسكرية في مزارع العب باتجاه مديرا.

وفي بيان لها اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على 65% من الغوطة، ضمن العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على المنطقة، منذ 20 شباط الماضي.

وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إن “روسيا تواصل العمل على تسوية الوضع في سوريا، وأن حوالي 80 ألف شخص خرجوا خلال حمس أيام مضت من الغوطة، وأنه تم تحرير 65% من أراضيها”.

وبحسب مصادر عسكرية تحاول قوات الأسد تطبيق سيناريو السيطرة في عين ترما كالطريقة التي اتبعتها في بلدة كفربطنا وسقبا وحمورية، بدءًا من القصف المكثف ووصولًا إلى فتح ممر لخروج المدنيين، وبالتالي تتمكن من الدخول إلى البلدة بالتزامن مع خروج الأهالي.

لكن المصادر أشارت لعنب بلدي إلى أن فصيل “فيلق الرحمن” ثبت نفوذه في عين ترما والوادي التابع لها، على خلفية الأهمية التي تشغلها، إذ يصل وادي عين ترما إلى المتحلق الجنوبي، وبالتالي تتمكن قوات الأسد في حال السيطرة عليه من فصلها عن زملكا.

وغادر آلاف المدنيين الغوطة الشرقية، الأسبوع الماضي، عبر معبر بلدة حمورية الذي افتتحته قوات الأسد برعاية روسية.

ويتزامن تقدم قوات الأسد مع قصف مكثف من الطيران الحربي الروسي، قتل في الساعات الماضية أكثر من 28 مدنيًا بحسب ما وثق “الدفاع المدني في ريف دمشق”.

خريطة توضح نفوذ فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية - 20 آذار 2018 (lm)

خريطة توضح نفوذ فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية – 20 آذار 2018 (lm)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة