مفاوضات في مدينة دوما بالتوازي مع اتفاق حرستا

camera iconصورة من أعلى نقطة في مسجد دوما الكبير بريف دمشق 17 -نيسان 2015 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

بالتوازي مع المفاوضات الجارية بين فصيلي “فيلق الرحمن” و “أحرار الشام” مع الجانب الروسي بشكل منفصل، تجري مفاوضات بين فصيل “جيش الإسلام” العامل في دوما مع قوات الأسد وروسيا.

وقال مصدر مقرب من “القيادة الموحدة” لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن اسمه، اليوم الأربعاء 21 من آذار، إن “القيادة الموحدة” في دوما بدأت مفاوضات مع جهة غير معلومة إن كانت روسيا أو قوات الأسد.

وبحسب المصادر فالمفاوضات الموجودة تنص على وقف إطلاق النار في دوما وعدم تهجير أهالي المدينة، ومحاولة إيجاد حل سياسي في المنطقة يضمن عدم التهجير.

وكان الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا خبرًا يفيد باجتماع وجهاء من مدينة دوما ووممثلين عن فصيل “جيش الإسلام” إضافًة إلى ضباط روس، توصلوا فيه إلى اتفاق يقضي بتبادل أسرى بين قوات الأسد و”الجيش” وتسوية أوضاع “المسلحين” ضمن قوائم “الدفاع الوطني”، وتسوية ملفات السلاح الفردي في المنطقة وتنظيمه ضمن لوائح الدولة.

إلا أن قيادة “جيش الإسلام” نفت حدوث أي مفاوضات مع قوات الأسد عن طريق رئيس “الهيئة السياسية” للفصيل، ياسر دلوان.

فيما لم تصل المفاوضات الجارية بين فصيل “فيلق الرحمن” وروسيا إلى حل، بحسب ما صرح مصدر من الفصيل لعنب بلدي، طلب عدم ذكر اسمه.
وقال المصدر إن لجنة خماسية تفاوض عن القطاع الذي يسيطر عليه “فيلق الرحمن”، إلا أن المفاوضات لم تصل إلى نتائج واضحة بسبب إصرار روسيا على خروج المقاتلين من المنطقة، مع بقاء الراغبين فيها.
وبحسب المصدر فإن الفصيل رفض إخلاء المنطقة بسبب عدم وجود ضامن لخروج المقاتلين بشكل آمن إلى الشمال السوري.

ووصلت روسيا مع فصيل “حركة أحرار الشام” العامل في حرستا بالغوطة الشرقية، لاتفاق يقضي بخروج الأخيرة من معقلها في مدينة حرستا إلى الشمال السوري.

وقالت مصادر متقاطعة لعنب بلدي اليوم، إن الاتفاق يقضي بانسحاب عناصر الفصيل والمدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري على أربع دفعات، تبدأ من اليوم.

وتنص شروط  النظام على تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء من المقاتلين، وخروج المقاتلين الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم إلى مناطق لم تحدد، ولكن من المرجح أن يكون الشمال السوري كحال بقية مناطق ريف دمشق التي خضعت لتسويات مشابهة.

وتواصل قوات الأسد عملياتها البرية في منطقة وادي عين ترما الزراعية، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف كل من زملكا وعين ترما وعربين ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين بينهم طفل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة