ألمانيا تدين العملية التركية في عفرين وقصف الغوطة

camera iconالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

tag icon ع ع ع

أدانت ألمانيا العملية العسكرية التركية في عفرين، والهجمات المتواصلة للقوات السورية في منطقة الغوطة الشرقية.

وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء 21 من آذار، في كلمة أمام مجلس النواب، إن تصرفات تركيا في عفرين “ليست مقبولة”، رغم وجود مصالح أمنية تركية، بحسب “DW”.

وكانت ألمانيا طالبت، الشهر الماضي، بأن تلتزم تركيا بالقوانين الدولية التي تضمن حماية المدنيين، رغم إقرارها في الوقت نفسه بـ “المصالح الأمنية المشروعة” لتركيا في حدودها مع سوريا.

وتستمر العملية العسكرية التركية بعد سيطرتها مع فصائل “الجيش الحر”، مطلع الأسبوع الحالي، على مدينة عفرين بشكل كامل، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أعلنت عنها تركيا في 20 من كانون الثاني الماضي.

وأكدت نائبة المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، أنها تتابع “بقلق شديد الغزو التركي على عفرين”، مطالبة بتطبيق الهدنة الأممية، التي تضمنت وقف إطلاق النار مدة 30 يومًا، في جميع أنحاء البلاد.

بدوره اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، راينر برويل، أن كل ما تفعله تركيا يجب أن يسير في إطار “الضرورة والاعتدال” ضمن حملتها العسكرية.

ودعا برويل إلى إجراء تحقيق في تقارير عن مذابح وأعمال نهب وتدمير حدثت في عفرين، وحث على العودة إلى العملية السياسية لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا.

وعقب ساعات من السيطرة على عفرين شهدت المدينة فوضى كبيرة، بسبب سرقات بدأها عناصر من “الجيش الحر” وطالت الأثاث المنزلي والمحال التجارية.

وأغلق بعدها الجيشان التركي و”السوري الحر” مداخل المدينة لضبط الفوضى التي تبعت السيطرة.

وأدانت ميركل الضربات الجوية التي تشنها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وألقت باللوم أيضًا على روسيا، التي اعتبرتها تقف “موقف المتفرج” مما يحدث هناك.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية، منذ 18 من شباط الماضي، لحملة عسكرية مكثفة من قبل قوات الأسد وبمساندة الطيران الروسي، سيطرت إثرها على مساحات واسعة من المنطقة.

يتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم السيطرة على 65% من الغوطة، ضمن العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على المنطقة.

وحذرت الحكومة الألمانية كل طرف مشارك في العمليات القتالية في سوريا بأن عليه الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، كما يجب عليه ضمان حماية المدنيين، مؤكدة أنها أولوية قصوى.

وأبدت الأمم المتحدة قبل أيام  قلقها من تفاقم الأزمة الإنسانية في عفرين والغوطة، بعد موجات نزوح كبيرة بلغت 104 آلاف مدني من عفرين، و50 ألفًا من الغوطة.

أما عن مناقشة حلف الناتو للعملية العسكرية التركية، فقد رحبت الحكومة الألمانية بأي مباحثات إضافية حول هذه المسألة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة