النظام يروج لاحتفالات مؤيديه في دمشق بعد اتفاق الغوطة

إطلاق رصاص في سماء العاصمة دمشق ضمن احتفالات فرحًا بتهجير أهالي الغوطة الشرقية - 24 آذار 2018 (معتز موعد)

camera iconإطلاق رصاص في سماء العاصمة دمشق ضمن احتفالات فرحًا بتهجير أهالي الغوطة الشرقية - 24 آذار 2018 (معتز موعد)

tag icon ع ع ع

شهدت العاصمة دمشق في الساعات الماضية احتفالات خرج فيها مؤيدي النظام السوري، فرحًا بتهجير أهالي الغوطة الشرقية من بلدات القطاع الأوسط (جوبر، زملكا، عين ترما).

ونشرت شبكات محلية عبر “فيس بوك” اليوم، السبت 24 آذار، صورًا وتسجيلات مصورة لاحتفالات على أوتوستراد المزة، وقالت إنها “فرح بالخلاص واحتفالًا بالسلام والأمان”.

وذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام أن العاصمة دمشق شهدت، مساء أمس الجمعة، إطلاق رصاص كثيف احتفالًا باستسلام فصائل الغوطة الشرقية، وأرفقت ذلك بتسجيل مصور.

ونشرت صورًا من مسيرات مؤيدة للنظام في كل من ساحتي العباسيين وباب توما، مشيرةً إلى أن سكان العاصمة تجولوا بشكل خاص في المناطق التي استهدفت بقذائف الهاون سابقًا.

وجاءت الاحتفالات عقب اتفاق وقعه فصيل “فيلق الرحمن” مع الجانب الروسي، وقضى بخروج عناصره بشكل كامل من أحياء جوبر وزملكا وعين ترما وحزة، بالإضافة إلى الأهالي غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.

وبحسب مركز المصالحة الروسي، فإن أكثر من 90 ألف مدني غادروا الغوطة الشرقية، عبر المعابر التي تصفها موسكو بـ “الآمنة”.

وتتبادل الفصائل في الغوطة والنظام السوري الاتهامات منذ سنوات، حول المسؤول عن قصف العاصمة بالقذائف، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

واتبع النظام منذ اليوم الأول للحملة العسكرية على الغوطة الشرقية سياسية تمكن من خلالها تعزيز الشرخ الاجتماعي بين سكان العاصمة دمشق وأهالي الغوطة.

واعتمد في ذلك على وسائل الإعلام الرسمية والموالية، سعيًا لشرعنة حملته، البرية والجوية، في إطار تقديم صورة لخطاب سكان العاصمة بطريقة تخدم أجنداته، تحت شعار “الحسم لتخليص دمشق من الإرهابيين”.

وفي حديث سابق مع الصحفي السوري، مراد القوتلي، أوضح أن تغطية وسائل الإعلام السورية للأحداث الأخيرة في الغوطة أسهمت في تعزيز الكراهية والانقسام.

وأشار القوتلي إلى أن النظام يستند في دعايته إلى “ضعف السوريين”، فـ “ثمن الكلمة في دمشق رصاصة في أحسن الأحوال، وفي أسوئها تعذيب لأشهر في المعتقلات ثم القتل”.

وينص اتفاق الخروج من القطاع الأوسط على التزام جميع أطراف النزاع المسلح في الغوطة بوقف جميع الأعمال العدائية من تاريخ أمس الجمعة، 23 من آذار 2018، بضمانة روسيا الاتحادية.

ويضمن الجانب الروسي البدء بإخراج الجرحى والمرضى بشكل فوري إلى مشافي دمشق، عن طريق منظمة “الهلال الأحمر”، حسب رغبتهم، وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل حكومة النظام السوري، وبعد تماثلهم للشفاء يتم تخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري.

ويحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية (لابتوب، موبايل، كاميرا)، إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي.

وتضمن روسيا عدم ملاحقة أي من المواطنين المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قبل أجهزة حكومة النظام السوري.

بالإضافة إلى نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة “فيلق الرحمن” حاليًا، والتي يشملها الاتفاق، وهي عربين، زملكا، عين ترما، جوبر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة