مونديال بيديا

المكسيك.. منتخب الطموح يتحدى العالم بجيل ذهبي

camera iconفرحة لاعبي المكسيك بالتأهل إلى كأس العالم (goal)

tag icon ع ع ع

“لماذا لا نستطيع أن نكون نحن الأبطال؟”، تساؤل طرحه مدرب منتخب المكسيك لكرة القدم الكولومبي، خوان كارلوس أوسوريو، في تحد واضح للمنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 15 حزيران و14 من تموز المقبلين.

أوسوريو أكد، في كانون الثاني الماضي، أن منتخب المكسيك، الملقب بالـ  “التريكولور” (التري) لديه نفس الحق في التطلع للتتويج بطلًا للعالم مثله مثل أي بلد آخر، خاصة بعد أدائه القوي في تصفيات أمريكا الشمالية المؤهلة، إذ شق طريقه بسهولة إلى روسيا بعد تربعه على صدارة التصفيات برصيد 21 نقطة من ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، في حين خسر مباراته الأخيرة أمام هندوراس بعد ضمانه التأهل إلى العرس الكروي.

مشاركة المكسيك في كأس العالم

سِجلّ حافل للمنتخب المكسيكي في كأس العالم، إذ حفر اسمه في النسخة الأولى في أورجواي عام 1930، قبل أن يعود بعد 20 عامًا إلى النهائيات في ست نسخ متتالية (1950 وحتى 1970)، لتتأرجح مشاركته بعد ذلك، إذ شارك في نسخ 1978 و1994، وغاب عن نسخ 1974 و1982 و1990.

لكن منذ نهائيات البرازيل في 1994 أصبح منتخب التري موجودًا بشكل دوري في المسابقة الأغلى في كرة القدم، وتعتبر مشاركته الحالية في روسيا هي السابعة على التوالي، ولم تقتصر المشاركة على إثبات الوجود فحسب، وإنما فرض اسمه في النسخ الست السابقة كأحد المنتخبات في الدور الثاني، ليصبح عقدة المكسيكيين، وسط آمال بتخطيه في النسخة الحالية.

ووصل مرتين إلى دور ربع النهائي في نسختي 1970 و1986، في حين خرج من الدور الأول في أول ست مشاركات له (1930 و1950 و1954 و1958 و1962 و1966) إلى جانب نسخة 1978.

وعلى صعيد مشاركته في بطولة كأس “كونكاكاف” الذهبية شارك المنتخب 22 مرة، وحقق اللقب عشر مرات، في حين شارك في كأس القارات ست مرات كان آخرها النسخة السابقة في ألمانيا وحصد المركز الرابع، في حين نال لقب نسخة 1999 على حساب البرازيل.

ولن تكون مهمة التري سهلة في روسيا، إذ وقع في المجموعة السادسة مع المنتخب الألماني، بطل النسخة السابقة، إلى جانب منتخبي كوريا الجنوبية والسويد.

كتيبة قوية من اللاعبين

منتخب التري سيدخل العرس وهو متسلح بكتيبة من اللاعبين وصفها البعض بالجيل الذهبي للمكسيك، إذ يمتلك المدرب مجموعة من اللاعبين الموهوبين، تجعلهم قادرين على تجاوز عقدة دور ثمن النهائي.

وبالرغم من عدم ضمان لعبه في صفوف المنتخب حتى الآن، يعتبر لاعب ويستهام يونايتد الإنكليزي خافيير هرنانديز من أفضل اللاعبين في تاريخ المكسيك، ويتمتع بشعبية كبيرة بين الجماهير نتيجة تربعه على عرش هدافي المنتخب عبر العصور برصيد 49 هدفًا في 100 مباراة دولية.

وأعرب هرنانديز، في كانون الثاني الماضي، عن حلمه في رفع كأس العالم في روسيا، لأن المنتخب لا يتطلع إلى بلوغ دور الثمانية فقط، وإنما الوصول إلى أعلى قمة يستطيع الوصول إليها بسبب امتلاكه للقوة، بحسب قوله.

ومن اللاعبين المميزين أيضًا لدى المدرب كارلوس فيلا لاعب ريال سوسييداد، وأوريبى بيرالتا لاعب نادي كلوب أمريكا، وراؤول خيمنيز مهاجم بنفيكا البرتغالي.

أرقام تاريخية

أول مبارة دولية للمنتخب المكسيكي كانت أمام جواتيمالا في 1923، وخسر حينها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في حين حقق أكبر فوز على نظيره البهاما في 1987 عندما فاز عليه بـ 13 هدفًا مقابل لا شيء، أما أكبر خسارة فكانت أمام إنكلترا في 1961 بثمانية أهداف دون مقابل.

ويعتبر المدافع رافاييل ماركيز أكثر اللاعبين مشاركة في كأس العالم في النسخ الأربع الماضية، ويأمل في المشاركة للمرة الخامسة على التوالي ليكون رقمًا قياسيًا، بالرغم من بلوغه سن 39 عامًا، وفرض الحكومة الأمريكية عقوبات عليه لاتهامه بالعمل كواجهة لمهرب مخدرات مشتبه به.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة