شرعي “تحرير الشام” يتهم فصائل الغوطة بتسليمها

الشرعي أبو اليقظان المصري مع مقاتلين من تحرير الشام خلال اقتتال إدلب - شباط 2018 (فيس بوك)

camera iconالشرعي أبو اليقظان المصري مع مقاتلين من تحرير الشام خلال اقتتال إدلب - شباط 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اتهم شرعي “هيئة تحرير الشام”، “أبو اليقظان المصري”، الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة الشرقية بتسليمها إلى روسيا والنظام السوري، عن طريق المصالحات والتسويات.

وفي تسجيل مصور نشره عبر حسابه في “تلغرام” اليوم، الأحد 25 من آذار، قال إن الكيانات العسكرية الكبرى في الغوطة “خذلت الجهاد المسلح متجهة إلى الحل السلمي بالمصالحات”.

وأضاف أن “حملة إعلامية خطيرة اتبعتها الفصائل في الشهر العاشر عام 2017 لتسليم الغوطة، واستمرت أشهرًا عدة، لابسةً ثوب الشفقة كما فعلوا في تسليم حلب”.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على كامل مدينة حرستا، أول أمس الجمعة، بعد خروج آخر دفعة من مقاتليها وأهلها، ضمن اتفاق خروج وقعته “حركة أحرار الشام” مع الجانب الروسي.

وعقب ذلك توصل فصيل “فيلق الرحمن” مع روسيا أيضًا إلى اتفاق يقضي بخروجه من مدن وبلدات القطاع الأوسط (جوبر، زملكا، عين ترما، حزة)، بعد تقدم واسع أحرزته قوات الأسد في مناطق سيطرته.

ويعتبر “أبو اليقظان” أحد أبرز شرعيي الجناح العسكري في “تحرير الشام”، وأفتى خلال “الاقتتال” الأخير الذي شهدته محافظة إدلب بجواز قتل جنود حركة “أحرار الشام”، رميًا بالرصاص.

ويتهم بالوقوف وراء تسليم الأحياء الشرقية في مدينة حلب، أواخر 2016 الماضي، بعد رفض “تحرير الشام” الخروج منها منفردة لوقف العمليات العسكرية.

وأثارت اتهامات “أبو اليقظان” غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال ناشطون إن حديثه ينطلق من عمالة مخابراتية لإحدى الدول المعادية للمعارضة السورية.

https://twitter.com/freetalker2017/status/977659040355553282

وأشار آخرون إلى ما وصفوه “صمود” أهالي الغوطة الشرقية والفصائل فيها على مدار السنوات الماضية، إلا أن “خذلان” الجبهات الأخرى لها كان له دور في سقوط معظم مدنها وبلداتها.

ووجهت عدة دعوات منذ بدء الحملة العسكرية على الغوطة لفصائل الشمال للتحرك بعمل عسكري من شأنه التخفيف عن المنطقة، إلا أن “تحرير الشام” دخلت في اقتتال ضد “جبهة تحرير سوريا” لا يزال مستمرًا حتى اليوم في إدلب وصولًا إلى ريف حلب الغربي.

واتهمت “تحرير الشام” مؤخرًا بتسليم عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي لقوات الأسد دون قتال، وهو ما أكدته مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي.

لكن الأخيرة نفت الانسحاب وحملت مسؤولية تراجعها في ريف إدلب للفصائل العسكرية الأخرى التي لم تشارك إلى جانبها في المعارك.

ووصلت أولى دفعات المقاتلين والمدنيين من القطاع الأوسط إلى قلعة المضيق شمالي حماة، صباح اليوم، لتبقى مدينة دوما الخاضعة لسيطرة “جيش الإسلام” المنطقة الوحيدة خارج سيطرة قوات الأسد شرق دمشق.

وتوعد قائد “الجيش”، عصام بويضاني، أمس السبت باستمرار القتال ورفض الخروج من المنطقة، وسط الحديث عن مفاوضات بينه وبين الروس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة