هجمات مكثفة لتنظيم “الدولة” في محيط البوكمال

مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في معارك دير الزور ضد "قسد" - 26 كانون الثاني 2018 (أعماق)

camera iconمقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في معارك دير الزور ضد "قسد" - 26 كانون الثاني 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته على مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في محيط مدينة البوكمال، انطلاقًا من الجيبين اللذين يسيطر عليهما في المنطقة.

وقالت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 28 من آذار، إن الهجمات تركزت على مواقع قوات الأسد في الجهة الشرقية لمدينة البوكمال، بالتزامن مع هجوم مماثل للتنظيم في المنطقة التي يسيطر عليها في ريف البوكمال الغربي.

وأوضحت المصادر أن المواجهات بين التنظيم وقوات الأسد، قابلتها معارك متقطعة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتنظيم في منطقة طابية جزيرة وقرية البحرة المقابلة لقرية الصالحية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.

وعرضت شبكة “دير الزور 24″، التي تغطي أخبار دير الزور، تسجيلًا مصورًا أظهر اشتباكات عنيفة بين “لواء الباقر” المدعوم إيرانيًا المساند لقوات الأسد، وتنظيم “الدولة” في محيط البوكمال.

وأشارت إلى قصف جوي من قبل طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي على مواقع قوات الأسد في مدينة العشارة بريف دير الزور.

وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال عدة هجمات على مواقع قوات الأسد في محيط دير الزور، وأعلن في الأيام الماضية مقتل العشرات من قوات الأسد في بادية الميادين.

ويتزامن تحركه مع مواجهات يخوضها ضد “قسد” في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية- العراقية، محاولًا فك الحصار عنه من الجيوب التي يسيطر عليها.

كما تأتي عقب استهدافات جوية أعلن عنها التحالف الدولي لميليشيات إيرانية حاولت التوغل باتجاه قاعدة التنف الحدودية التي يسيطر عليها فصيل “مغاوير الثورة”.

وكانت صفحات موالية نعت، الأحد الماضي، القيادي في “لواء الباقر” أسعد الحسين والملقب بـ “أبو كسار”، وقالت إنه قتل في هجوم لتنظيم “الدولة” على مواقعهم شرقي دير الزور.

ويرى مراقبون أن قوة تنظيم “الدولة” العسكرية تلاشت عقب السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأبرز له في سوريا، وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور.

وتعتبر عملياته الحالية خطوة للضغط وفرض اتفاق من شأنه الإفضاء إلى الانسحاب أو التسليم، وفق شروطه.

ورغم الإعلان عن إنهاء وجوده، كان للتنظيم نهاية العام الماضي مناطق تخضع لسيطرته، ومنها الجيب الذي يشهد الاشتباكات الحالية، ويمتد غربي الميادين والبوكمال، على مساحة 340 كيلومترًا مربعًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة