كندا تقدم 12 مليون دولار كمساعدات إلى سوريا

علم كندا (pxhere.com)

camera iconعلم كندا (pxhere.com)

tag icon ع ع ع

قدمت كندا ما مجموعه 12 مليون دولار كمساعدات للمجموعات العاملة في المجال الإغاثي في سوريا منذ بدء الأزمة فيها.

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الكندية، الثلاثاء 26 من آذار، أكدت فيه تقديمها المبلغ لمجموعات مثل “الخوذ البيضاء”، التي تنقذ الأرواح وتقدم خدمات، منها الاستجابة للطوارئ وإزالة المتفجرات.

وشجعت الوزارة المجتمع الدولي على الانضمام إلى كندا والاستمرار في تمويل هذا العمل.

وجاء البيان بمناسبة ذكرى مرور سبع سنوات على “الأزمة والمأساة” في سوريا، التي اعتبرتها “محنة يمر بها الشعب السوري لا تزال مريرة أكثر من أي وقت مضى”.

وحملت الوزارة روسيا وإيران، الحليفين للنظام السوري، مسؤولية أخلاقية عن استمرار معاناة الشعب السوري.

وتقدم كندا، بحسب التقرير، الدعم المالي الأساسي لجمع وحفظ الأدلة في المنطقة، ويشمل ذلك تمويل محققي العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، عبر هيئات الأمم المتحدة المختلفة.

ففي شهر آذار وحده اطلعت الخارجية على تقارير تؤكد موجات جديدة من العنف، ونزوح أكثر من 200 ألف سوري أجبروا على ترك منازلهم في الغوطة الشرقية وعفرين.

وأدانت الخارجية أعداد القتلى في الغوطة الشرقية التي بلغت أكثر من 1600 مدني خلال هذا الشهر، إضافة لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام في سوريا والهجمات العشوائية ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

ودعت إلى تقديم مرتكبي الأعمال “الهمجية” إلى العدالة، مؤكدة أن استخدام الأسلحة الكيماوية هو انتهاك للقانون الدولي.

واطلعت الوزارة على تقرير وصفته بالـ “مدمر” صدر في الشهر الحالي، عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والتي قدمت بالتفصيل أدلة على استخدام النظام السوري وأطراف النزاع الأخرى لأعمال الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب.

وتوافق كندا، بحسب التقرير، على دعوات كاتبي تقرير اللجنة الدولية لإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية لاحتمال محاكمتهم.

ولم تجد الوزارة أي كلمات معبرة لوصف مدى المعاناة الإنسانية في سوريا، وفي حال لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءً جماعيًا لإنهاء هذه المعاناة فإن التاريخ سيكون قاسيًا على الجميع، على حد قولها.

ودعا البيان في ختامه جميع الأطراف في النزاع السوري إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان إلى ملايين المدنيين المحتاجين.

وتعيش الغوطة الشرقية ساعاتها الأخيرة فبل الانتقال إلى سيطرة النظام السوري، فيما تستمر عملية عفرين التي تشنها القوات التركية مع فصائل “الجيش الحر” وتجري الآن مفاوضات للدخول إلى تل رفعت في ريف حلب الشمالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة