فرنسا تريد التوسط بين كرد سوريا وتركيا

camera iconالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (الجزيرة نت)

tag icon ع ع ع

أعلنت فرنسا عن أملها بالدخول في وساطة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتركيا، بمساعدة المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن الرئاسة الفرنسية اليوم، الجمعة 30 من آذار، أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، استقبل وفدًا من “قسد” الذي ضم عددًا متساويًا من النساء والرجال العرب والكرد السوريين.

وتعتبر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) العمود الفقري لـ “قسد”، التي تشن تركيا هجومًا ضدها منذ 20 من كانون الثاني الماضي، تحت مسمى “غصن الزيتون”.

وعبر الإليزيه في بيانه عن قلق فرنسا من الوضع في عفرين.

وسيطرت القوات التركية بالتعاون مع فصائل “الجيش الحر” على كامل مدينة عفرين مطلع الأسبوع الحالي.

من جانبه توعد نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداج، اليوم أن من يدعم من تعتبره أنقرة “إرهابيًا” سيصبح مثله هدفًا لتركيا، وأمل في ألا تتخذ فرنسا مثل هذه الخطوة “غير المنطقية”.

وتستمر التفاهمات حاليًا بين الجانبين التركي والروسي بخصوص مصير تل رفعت، التي أعلنت وسائل إعلام تركية قبل يومين، دخولها، في ظل نفي ذلك من جانب النظام السوري، الموجود حاليًا فيها.

وأكد الرئيس الفرنسي دعم فرنسا للقوات الكردية، خاصة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة الأمنية شمال شرقي سوريا، بهدف منع ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” مجددًا.

وأشاد ماكرون بالدور “الحاسم” للقوات الكردية في مكافحة التنظيم، مع تأكيده على “أولوية” هذه المعركة في ظل استمرار تهديد التنظيم في سوريا.

وشكلت “قسد” خلال السنوات الأخيرة رأس حربة في مكافحة التنظيم شرقي سوريا، بدعم التحالف الدولي.

وخلال اللقاء، كرر ماكرون تمسكه بأمن تركيا، وتأكيده التزام فرنسا ضد “حزب العمال الكردستاني”، والذي تعتبره أنقرة “إرهابيًا”.

وتعتبر أنقرة “الوحدات” الذراع السورية لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا والمصنف “إرهابيًا”.

وتصف أنقرة حزام الأراضي التي تسيطر عليها المجموعة الكردية في شمالي سوريا والعراق على الحدود مع تركيا بأنها “ممر إرهابي”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق، إن قواته ستتوجه بعد عفرين إلى منبج.

وفي ختام الاجتماع في قصر الإليزيه، قالت إحدى أعضاء الوفد الكردي، آسيا عبد الله، إن فرنسا سترسل جنودًا إلى منبج مضيفة أن التعاون بينهما “سيتم تعزيزه”.

وتزامن ذلك مع تأكيد مسؤول مكتب تمثيل منطقة الإدارة الكردية في شمالي سوريا الموجود في باريس، خالد عيسى، لـ”فرانس برس” تعزيز القوات العسكرية الفرنسية، الموجودة في سوريا، في ظل عدم تعليق الإليزيه على تلك التصريحات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة