مجالس وفصائل ريف درعا الغربي تهدد “عرابي المصالحات”

أرشيفية- مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي الغربي (عدسة شاب حوراني)

camera iconأرشيفية- مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي الغربي (عدسة شاب حوراني)

tag icon ع ع ع

هددت مجالس أبرز المدن والبلدات في ريف درعا الغربي المحلية والعسكرية، بمواجهة “عرابي المصالحات” القاطنين في المناطق “المحررة”.

وحصلت عنب بلدي على بيان المجالس الذي نشر اليوم، السبت 31 آذار، وتضمن خطابًا لأهالي المنطقة الجنوبية، مشيرةً إلى أنها أسهمت خلال السنوات الماضية بخدمة الأهالي بالتنسيق مع المنظمات.

وراج خلال الأسابيع الماضية، الحديث عن زيارات متكررة لوفود من ريف درعا في المناطق “المحررة”، لمناطق سيطرة النظام في إطار إدراج مناطقهم ضمن “المصالحات”.

وفي شباط الماضي، اجتمع ممثلو بلدات في محافظة درعا وآخرون عن النظام مع الروس في مبنى المحافظة، تحضيرًا لإتباع الجنوب السوري بمناطق “التسويات”.

وعلمت عنب بلدي حينها أن اجتماعًا جرى في درعا، بحضور رئيس مركز المصالحة الروسي في المنطقة الجنوبية، وعضو لجنة “المصالحة الوطنية” عواد السويدان.

ونقل المكتب الصحفي للمحافظة، التابع للنظام، عن الأدميرال الروسي، تأكيده “ضرورة العمل من أجل حل النزاع بالطرق السلمية في الجنوب والسعي الجاد لإقناع المجموعات الإرهابية المسلحة بتسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن”.

وبحسب بيان المجالس المحلية والعسكرية في كل من: نوى، جاسم، الحارة، نمر، إنخل، فإن “أبناء حزب البعث المقيمين في المناطق المحررة، يسوقون لسيل من الشائعات التي هدفها إسقاط الروح المعنوية للحاضنة الشعبية، كخطوة لإجبارها على الاستسلام تحت عنوان المصالحة”.

وأكد أن المجالس “مستمرة بحماية المدنيين وتوفير الخدمات”، معتبرًا أن “تصرف هؤلاء خيانة عظمى للأرض التي ينعمون بخيرها، والثورة التي حررت المناطق”.

وتحدث البيان عن “اتخاذ كافة الخطوات التنفيذية الرادعة بحقهم دون أي اعتبار”.

وبحسب ناشطين، روجت المجالس المحلية بشكل غير مباشر إلى أن دعم قطاع الخدمات “ضعيف ويمكن أن يتوقف”.

وتحدث البعض عن استغلال “عرابي المصالحات” للأمر، وحديثهم عن سعي النظام لإعادة الخدمات إلى المنطقة.

ودعا مجلس إنخل منفردًا، عقب مظاهرات للأهالي خلال الأيام الماضية، إلى الوقوف في وجههم، تزامنًا مع خروج مظاهرات في البلدة طالبت بإخراج “هيئة تحرير الشام” منها، رافضة أي عمل عسكري يتسبب بتهجير المدنيين.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا حينها إن المظاهرات بدأت خوفًا من شمل المدينة في إطار عملية عسكرية مرتقبة، من المتوقع أن تشهدها عدة مناطق في درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة