الأولى هذا العام

جولة لقاح ضد شلل الأطفال تنتهي في سوريا

camera iconحملة لقاح في ريف حماة الغربي - 29 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

حُرم طفلا يعرب الشامي، أحد مهجري الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، من اللقاح على مدار سنوات في ظل صعوبة تأمينه حينها، ليحصلا على لقاح شلل الأطفال، بعد استقرارهم في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.

انتهت الجولة الأولى من حملة فريق “لقاح سوريا” للعام الحالي، باستهداف مئات الآلاف في نقاط مختلفة من المناطق “المحررة”، ضد مرض شلل الأطفال الفموي، وجرت على فترات متقاربة بدءًا من منتصف آذار، لتنتهي في 30 من الشهر نفسه.

وقال يعرب لعنب بلدي إن طفليه (بعمر السنة والسنتين)، حصلا على اللقاح الفموي، الذي لم يكن متوفرًا في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار الحملة التي تستهدف الأطفال من عمر يوم واحد وحتى خمس سنوات بلقاح الشلل، مدعومًا بفيتامين “A”.

استهدفت الحملة معظم المناطق في أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية، وقال المجلس المحلي في قرية الحواش غربي حماة لعنب بلدي، إن جميع الأطفال حصلوا على لقاحهم.

أكثر من 25 ألفًا في ريف حماة

زكريا عطية، أب لثلاثة أطفال، لفت إلى أن فرق اللقاح جوالة في المنطقة، مشيرًا لعنب بلدي “تنقصنا بقية اللقاحات، غير شلل الأطفال، إذ نضطر للسفر مسافة 20 كيلومترًا للحصول عليها”.

يونس الطربوش، مشرف نقطة الغاب لحملات اللقاح، تحدث عن شمل جميع قرى وبلدات سهل الغاب بالحملة (حوالي 70 كيلومترًا وفق تقديره)، لافتًا إلى افتقاد المنطقة لمركز ثابت يوفر اللقاحات الأخرى غير المتوفرة، ومنها: الحصبة والتهاب الكبد.

ووفق مشرف النقطة، فإن كل من يرغب باللقاح من أهالي المنطقة، يجب أن يتوجه إلى قلعة المضيق أو جبل الزاوية، موضحًا أن “أقرب مركز يبعد عشرات الكيلومترات عن بعض القرى”، متمنيًا من المعنيين إنشاء مركز ثابت فيها.

وبحسب ما قال عامر بكور، مسؤول بيانات مديرية صحة حماة، لقح 25775 طفلًا في ريف المحافظة، بينهم 7610 من مهجري الغوطة، بموجب عمل ستة مراكز موزعة على ريفي حماة الشمالي الغربي ومخيمات الريف الشرقي.

94% تغطية في ريف حلب الشمالي

انتهت الجولة الأولى من الحملات في منطقة الباب شمالي حلب، بتلقيح 59 طفلًا دون الخمس سنوات وبنسبة تغطية قدّرها الدكتور محمد الصالح مسؤول اللقاح في المنطقة بنحو 94%.

ومنح فريق الحملة الفيتامين “A” للأطفال بين ستة أشهر وخمس سنوات، إلى جانب اللقاح، “بهدف دعم مناعتهم والوقاية من اختلاطات مرض الحصبة المنتشر في منطقة الباب بشكل واسع حاليًا”، على حد وصفه.

وأسهمت أربعة مراكز في المنطقة بالحملة، في مدن وبلدات الباب وبزاعة وقباسين والراعي وأريافها، مشيرًا إلى تلقيح 27 ألف طفل في مدينة جرابلس.

ومن المقرر بدء جولة لقاح في نيسان المقبل ضد مرض الحصبة، على أن تستهدف الأطفال من عمر ستة أشهر إلى خمس سنوات، وتوقع الصالح أن تشمل قرابة 56 ألف طفل.

توفر المراكز الثابتة المنتشرة في المناطق “المحررة” لقاحات: السل، والتهاب الكبد، ولقاح الدفتريا والكزاز والسعال الديكي، واللقاح الخماسي، والشلل العضلي والفموي، إضافة إلى لقاح الكزاز للحوامل، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف  MMR.

ويتسلم فريق عمل “لقاح سوريا”، ومقره غازي عنتاب، اللقاحات من منظمة الصحة العالمية، ثم تُرسل إلى الداخل السوري، عن طريق معبر “باب الهوى”، لتوزع على المستودعات ثم إلى المراكز، التي تقدم الخدمات للأطفال، وفق أطباء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة