حمص.. مشاريع كشافة ودعم لأطفال الريف الشمالي

camera iconأطفال من ريف حمص شاركوا في نشاط كشافة قرب سد الرستن - آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

“لم أستطع اصطياد أي سمكة ولكني حللت لغزين خلال المسابقات”، تقول الطفلة لينا الشيخ علي (10 سنوات)، متحدثة عن زيارتها الأولى في حياتها لمزارع الرستن والسد على ضفاف نهر العاصي في ريف حمص الشمالي.

اعتقل والد لينا وما زال حتى اليوم في سجون النظام، وتتمنى في حديثها لعنب بلدي أن تذهب برفقته إلى نفس المكان، رغم مشاركتها لأقرانها في نشاط الكشافة، الذي رعاه “مركز صديق الطفل” التابع لمنظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، نهاية آذار.

وتقول الطفلة نوارة فرزات (12 سنوات)، إنها استطاعت اصطياد سمكة من النهر، مضيفة أنها شاركت و20 طفلًا في العديد من الأنشطة والتدريبات، وتضمنت حل ألغاز ومسابقات ونشاطات تعاون، وفق قائد الفريق هاني سعد الدين.

وهدف مشروع الكشافة إلى إتاحة الفرصة أمام كل طفل بأن يؤدي واجبه ويقوم بمسؤولياته تجاه الفريق الجماعي، وفق تعبير سعد الدين، الذي يرى أنه “حقق الاستفادة من قدرات الأطفال مهما كانت ضعيفة لإتمام الأنشطة بالشكل الصحيح”.

وتنافست مجموعتان في الكشافة، بحسب قائد الفريق، ويقول إنه حاول توسيع الأنشطة لتتضمن نشاطات عقلية ومفيدة، مشيرًا إلى أن “الوصول إلى ضفاف سد الرستن كان صعبًا فيما سبق، ولكننا استغللنا هدوء القصف، وحصلنا على موافقات خطية من أهالي الأطفال”.

بدأ مركز “صديق الطفل” العمل في تموز 2016، ويضم أقسامًا في الدعم النفسي والترفيه والنشاطات التعليمية التي تستهدف الطفل والمرأة.

وبحسب سعد الدين، يستهدف كل شهرين 600 طفل وفق تخطيط وضعه لجميع مناطق الريف الشمالي، وعلى رأسها: الرستن، تلبيسة، المكرمية، الهاشمية، غرناطة، إلى جانب فريق للدعم النفسي الاجتماعي، ويستهدف الأطفال في المناطق غير القادرين على الوصول إليها.

ويؤكد قائد الفريق أنه يعمل للوصول إلى منطقتي الدار الكبيرة وتيرمعلة وغيرها خلال الفترة المقبلة.

استهدف المركز خلال العامين الماضيين 7200 طفل، 1440 امرأة، ضمن مشاريع للمسنين والكشافة ومشاريع تعليمية وأخرى استهدفت بعضًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق إدارته.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة