قضايا تثير جدلًا قبيل مونديال روسيا

camera iconشعار مونديال كأس العالم في روسيا 2018 (EPA)

tag icon ع ع ع

“كلما أظهرت دعمي لاستخدام التكنولوجيا فكرت بالأمر، ومن المؤكد أنه ذلك الهدف لم يكن ليحتسب لو كانت التكنولوجيا موجودة”، هكذا علق دييغو مارادونا، نجم كرة القدم الأرجنتينية، في مقابلة له مع موقع “فيفا” الصيف الماضي، على هدفه الذي سجله بيده في مرمى إنكلترا خلال ربع نهائي مونديال 1986، والذي توجت الأرجنتين بلقبه، الهدف الذي بقي كأكبر كارثة تحكيمية في بطولة كبرى لكرة القدم.

تعليق مارادونا جاء عقب اقتراحات أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستخدام تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR)، والذي أقره الاتحاد بشكل دائم في مباريات كرة القدم ومن ضمنها نهائيات كأس العالم روسيا 2018، في آذار الماضي، وكان ذلك وفقًا لما أعلنه رئيس الاتحاد، جياني إنفانتينو، عقب اجتماع عقد في مدينة زيورخ السويسرية من قبل هيئة تشريع قوانين كرة القدم في مجلس الاتحاد الدولي للعبة.

تقنية الفيديو بين مؤيد ومعارض

التقنية حظيت بدعم واسع من مسؤولي الاتحاد لا سيما رئيسه السويسري، لكنها لم تلق إجماعًا في أوساط المشجعين واللاعبين، إذ باتت معظم الشكاوى تدور حول كثرة استخدامها خلال المباراة وتأثيرها على وتيرتها أو عكس ذلك.

إلا إن انفانتينو دافع عن الخطوة من خلال تصريحاته التي نقلها موقع “فيفا”، في شباط الماضي، إذ يرى أنه لا يعقل أن يكون كل شخص في الملعب وخارجه أمام شاشة التلفزيون يمكنه رؤية إذا ارتكب الحكم خطأ، كبيرًا أو صغيرًا، وأن يكون الوحيد الذي لا يرى هذا الخطأ هو الحكم.

وأضاف “إذا كان باستطاعتنا مساعدة الحكم، يجب أن نفعل ذلك”، مؤكدًا أنه “واثق” من اعتماد هذه التقنية في مونديال روسيا.

هذه التقنية كانت محط انتقادات واسعة لا سيما من اللاعبين والمشجعين الذين يروا أنها تؤدي إلى إبطاء الإيقاع خلال المباراة وتعطيلها، إذ وصفها لاعب وسط ريال مدريد لوكا مودريتش بأنها اختراع “لا يمت بأي صلة لكرة القدم”، وعبر جانلويجي بوفون عن عدم إعجابه بتقنية الفيديو، وقال “إنها تعطيني انطباعًا أنني أزاول رياضة كرة الماء، لا يمكننا أن نتوقف كل ثلاث دقائق”.

إضافةً إلى هذه الانتقادات، يرى حكام أن التطبيق المثالي للتقنية يحتاج إلى فترة أطول من الاختبارات، وخاصة بما يتعلق بسلاسة التواصل بين الحكم الرئيسي وحكام الفيديو.

وقال الحكم الألماني السابق بيرند هاينمان، وفق ما نقل موقع “ بي إن سبورت”، “يستحيل أن يكون هذا الأمر جاهزًا خلال ستة إلى ثمانية أسابيع من التحضيرات لكأس العالم”.

“تيل ستار 18” الكرة التي تتحرك كثيرًا

وفي إطار التحضيرات للنهائيات كشفت شركة “أديداس” عن الكرة الرسمية لكأس العالم 2018، في خطوة اعتبرها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “مذهلة”، وتمثل محاكاة للتاريخ، إذ تحتفل الشركة بذكرى أول كرة اعتمدت في نهائيات كأس العالم على الإطلاق.

“أديداس” سمت الكرة بـ “تيل ستار 18”، وبحسب “فيفا”، يعود أصل التسمية إلى أن الكرة أصبحت “نجمة التلفزيون” في زمانها، وسرعان ما أعرب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن إعجابه بالكرة، مضيفًا “كنت محظوظًا بالتعرف على الكرة في وقت سابق، ولقد تلاعبت بها وأعجبني التصميم الجديد والألوان وكل شيء”.

ولكن مع التجربة الأولى للكرة في مباراة حقيقية سببت نوعًا من الذعر لدى بعض حراس المرمى.

صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية قالت إن حارسي منتخبي ألمانيا وإسبانيا خرجا من ودية الفريقين، الجمعة 23 من آذار، يشتكيان من الكرة، مطالبين ببعض التعديلات عليها.

وذكرت الصحيفة أن كلًا من ديفيد ديخيا حارس المنتخب الإسباني، ومارك أندري تير شتيغن حارس المنتخب الألماني، تحدثا بعد المباراة عن الكرة بأنها “تخدم المهاجمين وتعطي الكثير من الصعوبات أمام الحراس”.

بيبي رينا حارس نادي نابولي والمنتخب الإسباني أشار إلى أن الكرة تنحرف عن مسارها عند الوصول إلى ارتفاع معين، وتنبأ ريينا أنه سيتم تسجيل أكثر من 30 هدفًا من خارج منطقة الجزاء خلال مواجهات كأس العالم.

فيما دعا مدرب حراس منتخب إسبانيا، يولن لوبتيجي، للاعتياد على الكرة الجديدة بدلًا من الشكوى منها، وقال المدرب في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، “اشتكى الحراس من كرة القدم لكنها ستستخدم على أي حال في البطولة ويجب الاعتياد عليها”، معتبرًا أن أي شيء آخر هو “مجرد إثارة للجدل وضجيج بلا داع”.

وخلال المواجهة الودية التي جمعت كلًا من المنتخبين الإسباني والألماني، الجمعة 23 من آذار، سجل توماس مولر مهاجم المانشافت من تسديدة بعيدة المدى، بدا أنها خدعت دي خيا وهي في الهواء.

بينما وصف تيرشتيغن “تيل ستار 18” بأنها “يصعب التعامل معها”، وأضاف “رغم أن الكرة ليست المسؤولة دائمًا عن الأهداف لكنها يصعب التعامل معها بعض الشيء، رأيتم الهدف الذي سجلناه”، مشيرًا إلى هدف مولر.

واتفق الدولي الألماني مع رأي لوبتيجي بقوله “ليس لدينا خيار آخر سوى الاعتياد عليها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة