“الضفدع”.. مصطلح رائج في سوريا لعرابي التسويات

أطلق ناشطون مسمى "ضفدع" على رواد المصالحة في ريف دمشق (تعديل عنب بلدي)

camera iconأطلق ناشطون مسمى "ضفدع" على رواد المصالحة في ريف دمشق (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بات وصف “ضفدع” أو “الضفادع” من المصطلحات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي بين ناشطي الثورة السورية، دلالةً على عرابي المصالحات في مناطق الصراع بريف دمشق خاصةً، وسوريا بشكل عام.

ويعود أصل التسمية إلى الشيخ بسام ضفدع أحد مشايخ مدينة كفربطنا، الذي قاد مفاوضات التسوية مع النظام السوري في مدينة كفربطنا، في شباط الماضي، إلا أن المفاوضات قوبلت بالرفض من فصيل “فيلق الرحمن” الذي كان يسيطر على المنطقة.

وشكل بسام ضفدع مجموعة مقاتلة لحمايته، سهلت دخول قوات الأسد إلى المدينة، وقادت المجموعة التي ازداد عددها اقتحام وادي عين ترما مع قوات الأسد.

وأطلق ناشطون إعلاميون في الغوطة الشرقية على أتباع بسام ضفدع لقب “الضفادع”.

وأصبح ناشطون يطلقون مسمى “ضفدع” على من يدعو للمصالحة مع قوات الأسد وروسيا في دوما، آخر مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة، وجنوبي دمشق التي تلقت عرضًا مشابهًا للعرض الذي تلقاه “فيلق الرحمن”، في 23 من آذار الماضي.

الشاب محمود الخطيب أحد العاملين في المجال الطبي، والذي قتل برصاص قناص نهاية آذار الفائت، شبه الحال في المنطقة بحديقة الحيوان بعد تردد أسماء “النمر” و”الضفدع” في المنطقة كثيرًا.

 

وبسخرية، تساءل الناشط الإعلامي منتصر أبو زيد، الذي هجر من الغوطة، عبر حسابه في “فيس بوك”، عن “الضفادع” في المنطقة، هل تتكاثر بالبيض أم بالولادة؟.

 

وأشار ميزر حسين الرضوان، أحد الناشطين جنوبي دمشق، إلى ازدياد أعداد “الضفادع” (المطالبين بالتوقيع على شروط النظام للمصالحة) في المنطقة.

 

 

وبرز ملصق الضفدع كأكثر الملصقات استخدامًا بين مستخدمي موقع التواصل “تلغرام”، النشط في سوريا، وأنشأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي ملصقات في “فيس بوك” أيضًا، يعلقون فيها على قضايا المجتمع والسياسة من خلال ملصقات الضفادع.

وتناقلت وسائل الإعلام صور الضفدع الجديد الذي اكتشفه براين كوبيكي من معهد أبحاث في كوستاريكا، وهو يشبه إلى حد كبير “الضفدع كامل”، الذي يعرف أيضًا باسم “Kermit the Frog” في النسخة الإنكليزية من البرنامج التلفزيوني الترفيهي “افتح يا سمسم”.

واجتمعت فصائل المعارضة جنوبي دمشق مع الجانب الروسي، من أجل تحديد مصيرها ومستقبل المنطقة، بالتزامن مع خروج مقاتلي وأهالي الغوطة الشرقية إلى إدلب، بحسب ما ذكر تجمع “ربيع ثورة”، في 28 من آذار الماضي.

وقال التجمع إن لجنة ممثلة لفصائل عسكرية في جنوب دمشق اجتمعت مع جنرالات روس في حاجز الرهونجي بالقرب من حاجز ببيلا- سيدي مقداد لحسم ملف جنوبي العاصمة دمشق.

وتسيطر المعارضة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، وتعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف راع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة