النظام يتسلم مخطوفين باتفاق مع “جيش الإسلام”

مخطوفين أفرج عنهم جيش الإسلام في الغوطة الشرقية - 4 نيسان 2018 (فيس بوك)

camera iconمخطوفين أفرج عنهم جيش الإسلام في الغوطة الشرقية - 4 نيسان 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تسلم النظام السوري مخطوفين كانوا محتجزين في سجن التوبة التابع لفصيل “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية، بموجب اتفاق بين الطرفين أعلن عنه منذ ساعات.

وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الأربعاء 4 من نيسان، أن خمسة مخطوفين كانوا محتجزين في مدينة دوما خرجوا باتفاق مع “جيش الإسلام”، وهم: حسنة إسماعيل محمد، نديمة عبد الكريم يوسف، منال شريف مصطفى، علي محمود رحمة، ريم إسماعيل مقصود.

ويتزامن خروج المختطفين مع استعداد الدفعة الثالثة من مهجري دوما للخروح إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وسبقها دفعتان وصلت في اليومين الماضيين.

ولم يعلّق “جيش الإسلام” على خروج المختطفين، وأكد أول أمس الأحد أن قوافل المهجرين تقتصر فقط على الحالات الإنسانية، ولا تضم أي عنصر عسكري.

وبحسب وسائل إعلام النظام “من المفترض خروج دفعة جديدة من المدنيين المخطوفين لدى التنظيمات المسلحة وعددهم ثمانية، من أصل 50 مختطفًا حددت أسماءهم في الاتفاق”.

وأشارت إلى أن “الاتفاق بين الجيش السوري والجانب الروسي وجيش الإسلام يتضمن تسليم كل المختطفين المحتجزين لدى الأخير وكامل أسلحته الثقيلة والمتوسطة”.

ويحتجز “جيش الإسلام” عشرات الأسرى من قوات الأسد، بينهم ضباط وعائلاتهم، ولا سيما خلال معارك عدرا العمالية قبل عامين.

بينما يعتقل النظام السوري الآلاف من مختلف المحافظات السورية، عدد كبير منهم قتلوا تحت التعذيب والأمراض المنتشرة داخل أقبية وسجون سرية، بحسب تقارير حقوقية.

وفي حديث سابق مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام قال عضو مجلس الشعب عن مدينة دوما، محمد خير سريول، إن المفاوضات قد تفضي إلى التوصل إلى اتفاق، يقضي بحل “جيش الإسلام”، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة، ورفع علم النظام السوري.

وأشار سريول إلى أن الفصيل يستخدم ورقة المخطوفين لديه في سجن التوبة كـ “ورقة ابتزاز”، وذلك عبر مطالبته بإطلاق سراح عدد من سجنائهم لدى النظام مقابل الإفراج عن جميع المخطوفين لديه.

وتتزامن التطورات الحالية مع مهلة لخمسة أيام أعطاها الجانب الروسي لـ “جيش الإسلام”، وتضمنت ذات السيناريو المتبع في القطاع الأوسط، وهي الخروج من المنطقة أو القبول بالتسوية.

وعقب تهديدات من قوات الأسد بالتجهيز لعملية عسكرية على دوما بعد الانتهاء من مدن وبلدات القطاع الأوسط، ورافق ذلك استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة.

وتكرر نفي “جيش الإسلام” للاتفاق بشأن دوما خلال الأيام الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة