انخفاض مفاجئ لسعر الصرف في سوريا.. ما سببه؟

عملة سورية من فئة ألفي ليرة وتعادل قرابة 4 دولارات أمريكية (عنب بلدي)

camera iconعملة سورية من فئة ألفين ليرة وتعادل حاليًا نحو خمسة دولارات (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انخفض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في سوريا، أمس، إلى 405 ليرات للشراء و409 للمبيع، بعدما كان يتراوح بين 460 و470 خلال الشهرين الماضيين، ما أثار تساؤلات كثيرة حول الأسباب.

صحيفة “الوطن” المحلية اعتبرت اليوم، الأربعاء 4 من نيسان أن “تحسن قيمة الليرة يعود إلى تحرر الغوطة الشرقية من الإرهاب، وتأمين العاصمة دمشق”، بحسب تعبيرها.

في حين أرجعه مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد)، إلى “حالة التفاؤل في السوق نتيجة تحسن الحالة الأمنية والسياسية للبلاد وخاصة بعد أحداث الغوطة الشرقية”.

وتوقع المركز تحسنًا في سعر الصرف مع استكمال قوات الأسد السيطرة على الغوطة.

وكانت قوات الأسد سيطرت على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في القطاع الأوسط، بعد مفاوضات توصلت خلالها روسيا إلى اتفاق مع “فيلق الرحمن” يقضي بخروج الفصائل بشكل كامل إلى شمالي سوريا.

بينما لم يحدد مصير مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة “جيش الإسلام”، حتى الآن، وسط الحديث عن مفاوضات بين الفصيل وبين روسيا.

من جانبه أرجع الباحث الاقتصادي، يونس الكريم، سبب انخفاض سعر الصرف إلى محاولة النظام السوري تثبيت انتصاره في الغوطة بانتصار اقتصادي من أجل إيهام مؤيديه أن المعارضة كانت سبب المشاكل الاقتصادية.

وأكد الكريم لعنب بلدي أن النظام يحاول سرقة الدعم المقدم للمهجرين في الشمال والجنوب السوري، بذريعة غياب التنظيم الاقتصادي لدى المعارضة، وهو نفس السيناريو المتبع بعد كل تهجير.

واعتبر أن النظام لا يملك عملة مطبوعة سورية ولا عملة أجنبية من الدولار، موضحًا أن “العرض (الليرة) وهمي لعدم توفر الطلب”، وتوقع عودة سعر الصرف للارتفاع مجددًا.

وأبدى مواطنون أملهم في إسهام تراجع سعر الصرف في تحسن أسعار المواد الأساسية والغذائية وزيادة الضغط على التجار الذين اتخذوا من تذبذب سعر الصرف حجة لرفع الأسعار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة