الصحة العالمية: ثمانية ملايين سوري معرضون لخطر الألغام

ألغام زرعت في مدينة الباب من قبل تنظيم "الدولة" - 7 نيسان 2017 (عنب بلدي)

camera iconألغام زرعت في مدينة الباب من قبل تنظيم "الدولة" - 7 نيسان 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الصحة العالمية إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار “مميتة” بسبب الألغام ومخلفات الحرب.

وفي بيان صدر عن المنظمة، الأربعاء 4 نيسان، بمناسبة “اليوم العالمي للتوعية بالألغام”، قالت المنظمة إن من بين العدد السابق يوجد ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات التي خلفتها الحروب في البلد.

وقدرت المنظمة أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 فيما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا.

وتعاني عدة مناطق سورية من انتشار الألغام فيها، بعد أن استخدمتها الأطراف المتصارعة كوسيلة للفوز بالمعركة، ملغمة بذلك الطرقات والشوارع والبيوت وكل ما وقعت عليه أيديهم قبل انسحابهم من الأماكن التي يسيطرون عليها.

ومن أبرز هذه المناطق، مدينة الرقة التي خرج منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تشرين الثاني الماضي، مخلفًا وراءه أرقامًا “صادمة” من الألغام.

وكذلك شهد ريف الحكسة الجنوبي وضعًا مماثلًا، بالإضافة إلى ريف حلب الشمالي، وجميعها كان التنظيم فيها المسبب الأكبر لانتشار الألغام والمتفجرات.

كما اتبعت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) نفس أسلوب التلغيم، بعد بدء حملة عسكرية ضدها في عفرين، شنها كل من الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية.

من جانبها، قالت ممثلة الصحة العالمية في سوريا، إليزابيث هوف، إن المخاطر لتلك المتفجرات يترتب عليها عواقب صحية مدمرة في سورية، خاصة في الرقة.

وعن الرعاية الصحية، قالت هوف إن هناك مستشفيين اثنين يعملان حاليًا في الرقة، ولا يكفيان للكم الهائل من المصابين جراء الألغام، والذين يتراوح عددهم بين 50 إلى 70 مصابًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى تكاليف مرتفعة يدفعها المصابون في المستشفيين.

فيما يبعد المستشفى العام أكثر من 100 كيلومتر في تل أبيض.

أما بالنسبة لمراكز إعادة التأهيل البدني لمبتوري الأطراف، فلا يوجد سوى واحد في دمشق وآخر في حمص، يوفران الأطراف الصناعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة