النظام يهدد دوما: إخراج المخطوفين أو “الحسم العسكري”

عناصر من قوات الأسد في الغوطة الشرقية - شباط 2018 (وسيم عيسى)

camera iconعناصر من قوات الأسد في الغوطة الشرقية - شباط 2018 (وسيم عيسى)

tag icon ع ع ع

هدد النظام السوري فصيل “جيش الإسلام” الذي يسيطر على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بالتوجه إلى “الحسم العسكري” في حال رفضه لإخراج المخطوفين.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي اليوم، الجمعة 6 من نيسان، أن “القرار بات واضحًا لدى قيادة العمليات العسكرية في الغوطة، إما إخراج المختطفين بالكامل أو الحسم بشكل كامل وسحق مقرات الإرهابيين في دوما”.

وتزامن ذلك مع 16 غارة جوية من الطيران الحربي استهدفت دوما، وقتل إثرها أربعة مدنيين وأصيب العشرات، وقال النظام إنها جاءت ردًا على استهداف ضاحية الأسد ومخيم الوافدين.

ولم يعلّق “جيش الإسلام” على التهديدات حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

واستلم النظام السوري في الأيام الماضية 13 مخطوفًا، ضمن الاتفاق الذي وقعه “جيش الإسلام” مع روسيا، على أن تخرج عدة دفعات في الأيام المقبلة.

تعبيرية.. آثار قصف قوات الأسد على مديننة دوما في الغوطة الشرقية - 19 آب 2017 - (عنب بلدي)

وشهدت المدينة هدوءًا بعد إعلان قوات الأسد السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، آخرها مدن وبلدات القطاع الأوسط التي كانت خاضعة لسيطرة فصيل “فيلق الرحمن” سابقًا.

وروجت شبكات موالية منذ صباح اليوم لعمل عسكري على دوما، ونشرت بوسترات عبر “فيس بوك” حملت تهديدًا تحت مسمى “القصاص المضاعف”.

وقالت شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام إن “قرار الحسم العسكري فيما يتعلق بدوما في الغوطة الشرقية لدمشق قد اتخذ”.

وفي مطلع نيسان الحالي أعلن النظام السوري عن اتفاق يقضي بخروج فصيل “جيش الإسلام” من الغوطة الشرقية، غداة إعلان السيطرة على كامل المنطقة باستثناء مدينة دوما.

وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن الاتفاق يقضي بخروج “جيش الإسلام” من دوما إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين، وينص على عودة كامل مؤسسات الدولة بالكامل إلى المدينة.

وقالت الوكالة إن المعلومات الحالية تفيد أن الاتفاق يقضي بتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين قتلى قوات الأسد، وتسليم “الجيش” لأسلحته الثقيلة والمتوسطة.

لكن رئيس المكتب السياسي الخارجي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، نفى توصل الفصيل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي بشأن دوما.

وقال علوش في حديث إلى عنب بلدي في وقت سابق إن لجنة التفاوض أعلنت الاتفاق على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار.

وأكد أنه “يجري تنفيذ خطوة إخلاء الحالات الإنسانية، وهذه الخطوة فقط”، دون ذكر تفاصيل أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة