لجنة مفاوضات دوما ترجح “اتفاقًا نهائيًا” بعد مجزرة الكيماوي

طفل أصيب بالاختناق إثر استنشاق غازات سامة استهدف النظام مدينة دوما بها - 7 من نيسان 2018 (الدفاع المدني في دمشق ورييفها)

camera iconطفل أصيب بالاختناق إثر استنشاق غازات سامة استهدف النظام مدينة دوما بها - 7 من نيسان 2018 (الدفاع المدني في دمشق ورييفها)

tag icon ع ع ع

استؤنفت المفاوضات بين فصيل “جيش الإسلام” والنظام السوري وروسيا في دوما، عقب مقتل العشرات من المدنيين بالغازات السامة.

وقالت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات اليوم، الأحد 8 من نيسان، إنها اتفقت مع النظام على وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات اليوم مع ترجيح التوصل لاتفاق نهائي.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، قبل قليل، عن مصدر رسمي قوله إن “جيش الإسلام” طلب التفاوض مع النظام.

ولفتت إلى أن عملية التفاوض ستبدأ خلال ساعتين.

وقالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن وفد من مركز المصالحة الروسي دخل عبر ممر الوافدين إلى دوما، لإجراء مفاوضات مع “جيش الإسلام”، مشيرةً إلى أن “الشرط الأول للتفاوض مع هو الإفراج عن المخطوفين”.

إلا أن اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات حذرت المدنيين في دوما، مشيرةً إلى أنه “حتى الآن لم يلتزم النظام بوقف إطلاق النار”.

أطفال أصيبوا بهجوم لقوات الأسد بالغاز السام في مدينة دوما - 7 نيسان 2018 (تنسيقية دوما)

ووفق “الدفاع المدني” في دمشق وريفها، قتل أكثر من 13 من كوادره وعشرات المدنيين خلال الحملة على دوما في الأيام الماضية.

وفي بث مباشر على صفحته الرسمية، قبل قليل، قال إن كثيرًا من المدنيين ما زالوا تحت الأنقاض، مؤكدًا أن “القصف لم يهدأ على دوما بكافة أنواع الأسلحة”.

وتضم مدينة دوما أكثر من 130 ألف مدني، نصفهم من الأطفال والنساء، بحسب “الدفاع المدني”.

وقتل 75 شخصًا وأصيب المئات بغاز سام استهدفت به قوات الأسد المدينة، مساء أمس.

إلا أن ناشطين رجحوا زيادة العدد إلى أكثر من 100 شخص، وهذا ما أكده “الدفاع المدني” الذي قال إن كوادره ما زالت تدخل إلى منازل المدنيين وتجدهم مختنقين جراء استنشاق الغازات.

وقال “الدفاع المدني” في آخر إحصاءاته إن ما يزيد عن 1200 مدني، بينهم نساء وأطفال أصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف قوات الأسد الأحياء السكنية بغازات لم يحدد نوعها.

وذكرت المنظمة أن كوادرها تواجه صعوبة كبيرة في عمليات الإخلاء نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين، حتى ساعة إعداد الخبر.

ونفى النظام السوري ووزارة الدفاع الروسية قصف المدينة بالغازات السامة، ووصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها “مسرحيات”.

وقالت “الدفاع الروسية” إنها مستعدة لإرسال خبرائها “للكشف عن زيف استخدام الغازات”، مشيرةً إلى أن “بعض الدول ‎الغربية تسعى لاستغلال مزاعم حول استخدام الكيماوي في ‎دوما لعرقلة انسحاب جيش الإسلام من هناك”.

بينما دعا “الدفاع المدني” إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال لجنة دولية لتقيم الوضع وتوثق استهداف المدينة بالغازات السامة وتحدد نوعها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة