روسيا تحذر من “عواقب وخيمة” لأي تدخل عسكري بعد هجوم دوما

عنصر من الدفاع المدني يحمل طفلة مصابة بالغازات السامة في دوما بالغوطة الشرقية - 7 من نيسان 2018 (الدفاع المدني في دمشق وريفها)

camera iconعنصر من الدفاع المدني يحمل طفلة مصابة بالغازات السامة في دوما بالغوطة الشرقية - 7 من نيسان 2018 (الدفاع المدني في دمشق وريفها)

tag icon ع ع ع

حذرت الخارجية الروسية مما وصفته بـ “العواقب الوخيمة”، لأي تدخل عسكري خارجي بعد الهجوم الكيماوي على دوما.

ونقلت وكالة “سبونتيك” الروسية عن بيان للوزارة اليوم، الأحد 8 من نيسان، أن “الغرض من الاتهامات حول استخدام القوات المسلحة السورية لمواد سامة، جاء لحماية الإرهابيين وتبرير الضربات المحتملة من الخارج”.

واستهدف النظام السوري مدينة دوما بالغازات السامة، مساء أمس، ما خلف أكثر من 55 ضحية إلى جانب أكثر من ألف مصاب بالاختناق، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

إلا أن النظام وروسيا نفيا أي علاقة لقوات الأسد بالحادثة، بينما استؤنفت المفاوضات بين الجانب الروسي وفصيل “جيش الإسلام” لإنهاء ملف المدينة.

وبحسب بيان الخارجية الروسية فإنه “تستمر مزاعم استخدام الكلور أو المواد السامة الأخرى من قبل القوات الحكومية، وآخرها في مدينة دوما”، متهمة الدفاع المدني “بالعمل مع الإرهابيين وغيرهم من المنظمات الإنسانية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية وصفت الهجوم، صباحًا، بأنه “مسرحية مفبركة لمنع انسحاب جيش الإسلام من دوما”.

وتزامنًا مع التصريحات، تجري مفاوضات بين روسيا و”جيش الإسلام”، بعد دخول وفد من مركز المصالحة الروسي إلى دوما قبل ساعات، دون معلومات حول التفاصيل.

وغابت المواقف الدولية الجدية تجاه استهداف دوما بالغازات السامة في الغوطة الشرقية، وتمثلت بتصريحات “خجولة” شابهت سابقاتها خلال السنوات الماضية.

ونشرت الأمم المتحدة بيانًا، اليوم، قالت فيه إن الأمين العام، أنطونيو غوتيرش، لاحظ أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية إذا ثبتت صحته “أمر بغيض”، ويتطلب إجراء تحقيق شامل.

بينما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، عقب هجمات أمس، بمحاسبة النظام السوري، وقالت المتحدثة هيذر نويرت إن التقارير الواردة من العاملين الميدانيين بالمجال الطبي في دوما تشير لاحتمال وقوع عدد كبير من الضحايا نتيجة استخدام الكيماوي.

وأضافت “ينبغي منع أي هجمات على الفور”، مشيرة إلى أن بلادها تواصل استخدام جهودها لمساءلة من يستخدمون الأسلحة الكيميائية في سوريا وغيرها.

وكانت أمريكا وجهت ضربة إلى مطار الشعيرات جنوب شرقي حمص، عقب مجزرة كيماوي خان شيخون، في 7 من نيسان 2017، وهو ذات التاريخ الذي نفذت فيه مجزرة كيماوي دوما.

وغاب الموقف العربي عن مشهد التعليق على ما يجري في دوما، واقتصر على تصريحات نشرتها وزارة الخارجية السعودية، اليوم، عبّرت فيها عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة إزاء الهجمات الكيماوية التي شنت على المدنيين هناك.

كما أدانت الخارجية القطرية في بيان صدر اليوم، الهجوم الكيماوي على دوما، وعبّرت عن “صدمة دولة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية”، مطالبةً بتقديم “مجرمي الحرب في سوريا” إلى العدالة الدولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة